وقد تم ايقاف بشير العكرمي بتاريخ 12 فيفري المنقضي بعد مداهمة منزله وتفتيشه وبعد أن تم الاحتفاظ به لمدة خمسة أيام في قضية تتعلق بالعملية الإرهابية التي استهدفت سنة 2015 متحف باردو قرر قلم التحقيق إطلاق سراحه، في المقابل وبإذن قضائي استند إلى تقارير طبية تقرر ايواؤه بمستشفى الرازي لتلقي العلاج اللازم.
بعد أن تم ايواءه لمدّة أسبوع بمستشفى الأمراض العقلية بالرازي وتحديدا بقسم الطب النفسي الشرعي قررت إدارة المستشفى بتاريخ 24 فيفري الحالي إخراجه حيث أعلمت عائلته بضرورة الحضور لاستلامه، ولكن عند حلول العائلة كان هناك تواجد أمني كثيف بالمكان ليتم إعلامها وهيئة الدفاع عن العكرمي أن هذا الأخير سيتم إيقافه في بوشوشة على ذمة قضية جديدة ذات صبغة إرهابية وفق ما توفر لدينا من معطيات، هذا وقد تقرر الاحتفاظ به على ذمة الأبحاث لمدة خمسة أيام طبقا لأحكام قانون الإرهاب، هذه الفترة تنتهي يوم غد الأربعاء غرة مارس المقبل في نفس تاريخ إمضاء قرار الاحتفاظ من قبل الجهة القضائية المعنية في انتظار ما ستقرره النيابة العمومية في شانه إما التمديد في مدة الإيقاف التحفظي أو الإبقاء بحالة سراح أو الإيداع بالسجن.
تجدر الإشارة إلى أن بشير العكرمي قد تم إيقافه عن العمل بقرار من المجلس الأعلى المؤقت للقضاء العدلي المنحل وتمت إحالة ملفه على النيابة العمومية، كما تم رفع الحصانة عنه، وبطعنه في قراري الإيقاف والنقلة تحصل على حكم من المحكمة الإدارية بالإلغاء، الأمر الذي جعله يلتزم الصمت عند إيقافه في المرة الأولى ويتمسك بالحصانة التي يعتبر أنه استعادها بمقتضى تلك الأحكام، هذا وقد تم اتهامه من قبل هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بطمس الحقيقة من خلال إخفاء عديد الملفات المتعلقة بقضايا إرهابية.