تأخير النظر في قضية "السطو على فرع بنكي ببومهل"، التي شملت الأبحاث فيها العناصر الإرهابية الخمس التي فرت من السجن المدني بالمرناقية، الى جلسة 19 ديسمبر القادم.
نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، صباح أول أمس الثلاثاء الموافق لـ25 نوفمبر الجاري، من جديد في ما با يعرف اعلاميا بقضية "السطو على فرع ببنكي ببومهل" من قبل العناصر الإرهابية التي تمكّنت في 31 أكتوبر 2023 من الفرار من السجن المدني بالمرناقية.
وبالمناداة على القضية حضر موقوفين فقط بقاعة المحاكمة المخصصة بالسجن المدني بالمرناقية، في حين امتنع بقية المتهمين عن حضور الجلسة.
هذا وقد رافع لسان الدفاع في الشكل وقدمّ مطلب الإفراج عن المتهم السادس الذي يشتبه في علاقته بأحد الإرهابية التي شاركت في عملية السطو على البنك.
وبعد أن تم حجز القضية اثر الجلسة للنظر في مطلب الإفراج وتعيين موعد للجلسة المقبلة، قررت هيئة المحكمة الاستجابة إلى طلب لسان الدفاع وذلك بالإفراج المؤقت عن المشتبه في علاقته بأحد العناصر الإرهابية المذكورة وتاخير القضية الى جلسة 19 ديسمبر القادم.
قضية الحال تعود أطوارها إلى شهر نوفمبر من سنة 2023، وذلك اثر تمكن 5 عناصر إرهابية وهم كل من عامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني ونادر الغانمي، واحمد المالكي المكنى بـ"الصومالي" في أواخر شهر أكتوبر من سنة 2023 من الفرار من السجن المدني بالمرناقية.
وبعد أيام من الفرار وتحديدا بتاريخ 3 نوفمبر 2023، قامت العناصر الإرهابية المذكورة بالسطو على إحدى الفروع البنكية بمنطقة بومهل من ولاية بن عروس وتمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مالي قدّر بـ20 ألف دينار تقريبا.
وبعد أسبوع فقط من عملية الفرار تمكّنت تشكيلات مختلفة من أمن وطني وحرس وطني وجيش وطني فجر الثلاثاء الموافق لـ 7 نوفمبر 2023 من إلقاء القبض عن كافة العناصر الإرهابية المذكورة وهم كل من عامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني ونادر الغانمي واحمد المالكي المكنى بـ"الصومالي".
وقد أذنت، آنذاك، النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بفتح بحثين تحقيقين منفصلين يتعلق الأول بـ"بملابسات عملية الفرار من السجن" وقد شمل هذا الملف العناصر الإرهابية الخمسة وأكثر من 20 عون وإطار سجون وإصلاح. أما الملف الثاني فتعلق بـ"عملية الاحتطاب" والمتمثلة أساسا في السطو على إحدى الفروع البنكية بالمنطقة ببومهل ، وقد شمل ملف الحال العناصر الإرهابية الخمس وشخص اخر يشتبه في علاقته باحد العناصر الارهابية.