Trade Expo Indonesia 2025 في دورته الأربعين في العاصمة جاكرتا بمشاركة دولية على أعلى مستوى وبحضور وزير التجارة الأندونيسي بودي سانتوس . ويستقطب المعرض رجال أعمال من كل دول العالم ودول عربية وافريقية وخليجية بينهم قطر والسعودية والامارات وغيرها. وتشارك تونس من خلال حضور 20 رجل أعمال جاؤوا لاكتشاف فرص التعاون مع اندونيسيا من خلال هذا المعرض الذي يبني جسور التواصل ويفتح آفاق التعاون على مصراعيها . ويزور المعرض الذي واكبت " المغرب" فعالياته "، حوالي أربعين الف زائر وهو يمثل التعاون التجاري بين اندونيسيا ودول العالم .
فرص التعاون
وأكد سفير اندونيسيا بتونس زهير مصراوي في مداخلة خاصة لـ " المغرب "بأن المعرض سجل العام الفائت خلال خمسة أيام فقط حوالي 20 مليار دولار كمعاملات تجارية وتبادل تجاري بين الدول المشاركة. وأعرب السفير عن أمله بزيادة الحضور التونسي في هذا المعرض خلال الدورات القادمة. وقال بأن بلاده سجلت قصة نجاحها الاقتصادي من خلال الاطلاع على تجارب الدول الناجحة مثل الصين واليابان وغيرها ، وبزيادة الاستثمارات لتطوير التعاون الاقتصادي بين اندونيسيا ودول العالم. وأضاف :" نتمنى الاستثمار في تونس لأن الإستثمار هو نمط تجاري واقتصادي جديد وواعد لبناء وتطوير اقتصاديات الدول".
وعلى مدى خمسة أيام حفل المعرض بالشراكات والفرص الواعدة بالإضافة الى الندوات المثمرة لاستكشاف أرقى الصناعات في إندونيسيا وبناء تعاون عالمي متين . ويشكل المعرض فرصة هامة لرجال الأعمال وللدول التي تبحث عن أسواق جديدة للتصدير وتوسيع نطاق الأسواق وتشكيل تحالفات استراتيجية . فالمعرض يقدم فرصا لا تحصى في مختلف القطاعات ويساهم في اكتشاف فرص أعمال تُشكل مستقبل التجارة العالمية.
منصة استراتيجية
وأكد وزير التجارة الإندونيسي Budi Santoso بودي سنتاسو خلال الافتتاح بأن إندونيسيا لا تملك فقط موارد طبيعية غنية، بل تملك أيضاً قدرة بشرية على الابتكار والإنتاج تنافس الأفضل في العالم." وأضاف في كلمته :" هذا المعرض ليس مجرد حدث تجاري، بل منصة استراتيجية لربط إندونيسيا بالعالم، وفتح آفاق جديدة أمام الصادرات والمنتجات الوطنية." وشدد على ان تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع هو المفتاح لتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق الدولية." وتابع بالقول :" نهدف إلى بناء نظام تجاري أقوى وأكثر مرونة، قادر على مواجهة التحديات العالمية وتقديم فرص حقيقية لرواد الأعمال الإندونيسيين." وقال :"كل صفقة، وكل جناح، وكل مشاركة في هذا المعرض تمثل قصة نجاح إندونيسية تُروى للعالم."
كما أشار الوزير إلى أن هذا المعرض يمثل أكبر منصة تصدير سنوية في إندونيسيا . وركز على أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قلب الاقتصاد الاندونيسي. ودعا إلى تنويع الشراكات التجارية وعدم الاعتماد على سوق واحد فقط. وأكد التزام الحكومة بتسهيل الإجراءات التجارية لجعل إندونيسيا "وجهة موثوقة" للشركاء الدوليين.
ويقدم المعرض مساحة كبيرة للمشاركين من شتى الدول لعرض أهم المنتجات سواء الغذائية او مواد البناء والأخشاب او المنتجات المطاطية والبلاستيكية والكيميائية وإلالكترونيات وغيرها.
أعمال المنتدى
وتخلل المعرض منتدى لمناقشة أهم المسائل التي تهم التبادل الاقتصادي العالمي . وعقدت حلقات بحث ناقشت مواضيع عديدة أهمها فرصة التصدير إلى فنزويلا وتسهيل صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة الإندونيسية من خلال الامتيازات والمتاجر الرئيسية في هولندا ،وفوائد التجارة بين إندونيسيا والمملكة المتحدة . كما تخلل الفعاليات ندوة خاصة حول "التجارة الإلكترونية "ما وراء الحدود: الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة تتجه نحو العالمية"، إضافة الى منتدى الأعمال الإندونيسي . وعقدت كذلك ندوة خاصة حول فتح بوابة التجارة والاستثمار في شرق أفريقيا. وركز المنتدى كذلك على أهمية دعم المواهب العالمية وسد فجوات الكفاءة في الصناعة عبر التحالفات بين الجامعات والمؤسسات.