للاقتصاد العالمي باعتبار اهمية البلدين في التجارة العالمية خاصة بالنسبة للقمح والنفط فارتفعت الأسعار الى مستويات قياسية وتسبب اضطراب الشحن من البلدين الى نقص التزود بالنسبة الى البلدان المعتمدة على التوريد بمعدلات عالية واستمرت آثار الحرب الى اليوم وان خفت حدتها .
بعد أكثر من سنة شنت اسرائيل عدوانها على غزة ورغم قوة العدوان لم تضطرب الأسواق بالدرجة التي كانت عليها في الحرب الروسية الاوكرانية ورغم ما شاهدته البحر الاحمر من مسرح عمليات شنته قوات الحوثي اليمنية على السفن المتجهة الى اسرائيل ألا ان الأسواق العالمية لم تتأثر رغم ان بيانات التجارة الدولية تشير إلى أنه يتم نقل نحو 12% من النفط عالميًّا عن طريق البحر الأحمر. ان حساسية الأسواق العالمية تجاه الاضطرابات الجيوسياسية وغيرها تحددها القوات المتصارعة.
لا يتوقف تاثر الأسواق فقط عند اطلاق النيران واعلان الحرب بل ان حساسيتها الشديدة تصل الى تاثرها بخطاب أحد رؤساء الدول العظمى على غرار الاثار الي تحدثها تدوينة للرئيس الامريكي دونالد ترامب.
فقد تراوح تفاعل الأسواق مع تغريدات ترامب بين الارتفاع والانخفاض فقد كان اعلانه عن رسوم جمركية بالجملة على عدد كبير من البلدان دافعا الأسواق للانهيار ثم عادت الى الارتفاع بعد أن علق الرئيس الامريكي الاجراءات الجمركية الجديدة لمدة 90 يوما.
ان تاثر الأسواق عند اي اضطراب أو اعلان حرب يتحدد وفق عدة شروط اولها القوة الاقتصادية للبلدان المتصارعة والسلع المعنية على غرار الحرب الروسية الاوكرانية التي أقرأ بشكل بليغ في اسواق النفط والغذاء والمواقع الجغرافية وتوقعات المستثمرين طول مدة الصراع مثل الحرب الاسرائلية الايرانية التي لم تؤثر في الأسواق بنفس حجم الحرب الروسية الاوكرانية اذ لم تطول الهجمات المتبادلة.