بقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين، والتي تمثل أوسع تحرك إعلامي دولي موحّد في تاريخ الصحافة العالمية، وذلك للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين وللمطالبة بوقف استهدافهم وفتح المجال للصحافة الدولية المستقلة لدخول غزة، حملة تأتي في ظلّ تزايد حصيلة الشهداء في صفوف الصحفيين في قطاع غزة ووصولها إلى 247 شهيدا منذ بداية العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في القطاع يوم 7 أكتوبر 2023، وقد لاقت الحملة تفاعلا واسعا من مؤسسات إعلامية وصحفيين ليعلنوا انخراطهم فيها، حيث أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التي أعلنت عن انضمامها لها أول أمس، أنه منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحملة انخرطت فيها العديد من وسائل الإعلام والهياكل المهنية بشكل بارز وشجاع.
توجهت نقابة الصحفيين في بيان لها أمس بتحية اعتزاز وفخر، إلى كافّة وسائل الإعلام التونسية التي لبّت نداء الضمير وانخرطت في معركة الشرف دفاعًا عن الصحفيين الفلسطينيين، وشددت على أن انخراط الإعلام التونسي في هذه المبادرة ليس سوى امتدادا طبيعيا لموقف تونس التاريخي والراسخ في نصرة القضية الفلسطينية. وأضافت أن التضامن الصحفي اليوم ليس مجرّد واجب مهني أو أخلاقي، بل هو سلاح مقاومة في وجه آلة الإرهاب الصهيوني التي تحاول إسكات صوت غزة وكسر أقلام أحرارها. وأبرزت أن كل كلمة تُكتب، وكل صورة تُنشر، وكل منبر يُفتح للحق، هو صفعة في وجه الاحتلال ورسالة بأن جرائمه لن تمرّ في صمت. وشددت على أن الإعلام التونسي أثبت مرّة أخرى أنّه في قلب المعركة وأنّ قضية فلسطين هي قضية حرية وكرامة لكل أحرار العالم، وجددت العهد على مواصلة الطريق حتى ينتصر صوت الحقيقة على رصاص الاحتلال.
دعوة إلى الانخراط في الحملة غير المسبوقة
دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى الانخراط في هذه الحملة، غير المسبوقة، من خلال تخصيص الصفحة الأولى أو الصفحة الرئيسية للمواقع الإلكترونية والصحف الورقية لمحتوى يبرز معاناة الصحفيين في غزة ويدعو إلى محاسبة الاحتلال وتغطية مستمرة للجرائم ضد الصحفيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استضافة صحفيين فلسطينيين أو خبراء حقوقيين لتقديم شهادات وتحليلات ميدانية موثوقة حول الاستهداف الصهيوني الممنهج للصحافة الفلسطينية بنى وطواقم. كما طالبت النقابة بإنتاج مواد مكتوبة ومرئية ومسموعة توثّق واقع الصحافة الفلسطينية وشجاعة مهنييها في تحدي آلة الحرب الصهيونية من أجل نقل السردية الفلسطينية لمختلف بلدان العالم وبالمشاركة الفعالة في حملات التضامن الرقمي، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتأثير على الرأي العام المحلي والدولي. كما دعت إلى التنسيق مع الصحفيين في غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة لنقل شهاداتهم وإيصال صوتهم في مختلف المنصات التونسية، بما يخلق جسرا مهنيا وإنسانيا مستداما حاثّة في الآن نفسه كل الهياكل المهنية لقطاع الإعلام في تونس للانضمام إلى هذه الحملة الدولية والقيام بكل الفعاليات الممكنة من أجل إدانة استهداف الصحافة الفلسطينية وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة.
"الكلمة الحرة لا يجب أن تقتل"
الحملة الدولية لنصرة الصحافة الفلسطينية ليست مجرد صرخة في وجه الاحتلال بل هي تذكير بأن الكلمة الحرة لا يجب أن تقتل، ووفق ما دونته النقابة على صفحتها الرسمية فإنه "إذا استمرّ الكيان الصهيوني في قتل الصحفيين في غزة بهذه الوتيرة، فلن يبقى قريبا من ينقل لكم الخبر"، مشيرة في بيانها إلى أن ما يحدث في غزة لا يندرج فقط ضمن إطار الهجمة الصهيونية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة والباسلة، بل يشكّل اعتداء ممنهجا على الصحافة الحرّة وعلى الحق في الوصول إلى المعلومات، مشيرة إلى أن استهداف الصحفيين وقتلهم، وهم يمارسون عملهم تحت شارات واضحة ومعدات إعلامية ظاهرة، يعد جريمة حرب موثّقة بموجب القانون الدولي الإنساني. وأضافت أن التضامن بين الصحفيين في العالم ليس مجرد موقف رمزي بل هو جزء من المعركة من أجل حرية التعبير وكرامة المهنة، ومن أجل حماية مستقبل الصحافة كأداة لكشف الحقيقة ومساءلة السلطات.
أكثر من 245 شهيد من الصحفيين
حملة دولية غير مسبوقة شارك فيها أكثر من 250 وسيلة إعلامية من 70 دولة، بهدف فضح الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الصحفيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، وقد تمّ توثيق مئات الانتهاكات من القصف المباشر والاعتقال وتدمير المؤسسات الإعلامية وقد تجاوز عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين 240 شهيدا، وقد لاقت الحملة التي انطلقت أمس تجاوبا من وسائل إعلام عربية ودولية إلى جانب مئات الصحفيين والنقابات الصحفية، حملة تمت خلالها الدعوة إلى التحرك العاجل والفاعل لحماية الصحفيين الفلسطينيين والمطالبة بوقف الجرائم المرتكبة بحقهم إلى جانب تسهيل إجلاء الصحفيين المعرضين للخطر وتوفير حماية عاجلة لهم مع تمكين وسائل الإعلام الدولية من الدخول بشكل مستقل إلى غزة.
الاستعداد لانطلاق أسطول الصمود من تونس
هذا انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود العالمي"، يوم الأحد من ميناء برشلونة الإسباني لكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، وسيتوقف الأسطول خلال مساره في عدة دول من بينها تونس لينظم إليه الأسطول المغاربي الذي سينطلق يوم 4 سبتمبر الجاري، ووفق ما صرح به عضو الهيئة العالمية لأسطول الصمود وائل نوار في تصريح للإذاعة الوطنية ’’ فإن الانطلاق من تونس سيكون يوم 4 سبتمبر الجاري للالتحاق بأسطول الصمود العالمي" . وأشار إلى مشاركة عدد مهم من التونسيين وعدد من السفن التونسية وسفن جزائرية وموريتانية وليبية وسفينة خليجية تضم هي الأخرى عدة دول. وستكون السفن محمّلة بمساعدات إنسانية وإغاثية موجهــة إلى غزة، وهي خطوة تهدف لكسر الحصار على غزة ومحاولة إيقاف حرب الإبادة الشنيعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بحسب تصريح وائل نوار . ويشار إلى أن الأسطول يضمّ عشرات القوارب ويهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي، وإيصال المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى القطاع الذي دمرته الحرب المستمرة منذ ما يقارب عامين. هذا وانطلقت منذ أيام حملات التبرع العينية.
أكثر من 63 ألف شهيد
ويشار إلى أن الإبادة الصهيونية خلفت أكثر من 63 ألفا شهيدا وأكثر من 160 ألفا مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.
مع تصاعد الانتهاكات وارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين: حملة دولية واسعة لنصرتهم والصحافة التونسية في قلب التحرك الإعلامي الموحد
انطلقت أمس الحملة الإعلامية الدولية لنصرة الصحافة الفلسطينية
آخر مقالات دنيا حفصة
- أسبوعان قبل العودة المدرسية.. القيمون والمرشدون في اعتصام مفتوح بداية من اليوم وإضراب مرتقب للتاكسي الفردي: توتر متصاعد وتهديد بمقاطعة العودة وإضرابات تلوح في الأفق
- كاتب عام جامعة التعليم الثانوي محمد الصافي لـ"المغرب": "إضراب 26 فيفري أغضب الوزير وكردّ فعل عقابي أغلق باب الحوار..والعودة المدرسية ستكون كارثية"
- في خطوة تصعيدية قبل انطلاق السنة الدراسية: هيئة إدارية قطاعية إقليمية مشتركة للتعليم الأساسي والثانوي اليوم استعدادًا لتحرّك 28 أوت الجاري
- الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري لـ"المغرب": "الاتحاد استعد جيدا لتحركات اليوم رغم التضييقات وأكثر من 20 هيئة إدارية جهوية عقدت وهذه رسائلنا الثلاث .."
- غياب الطبوبي وتكليف العياري يفتح الباب للشائعات والتأويلات: اتحاد الشغل يرد ويؤكد أن أمينه العام في عطلة مؤقتة ولا وجود لأي تنحي
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.