حافلات لنقل المسافرين وسط العاصمة وبين المدن ، غياب لعربات "المترو"، ومحطات خالية من وسائل النقل العمومي، ركنت في المستودعاتها ، في المقابل حرفاء عاجزين أمام قلة وسائل النقل ينتظرون بفارغ الصبر توقف سيارة أجرة ، لقد نجحت الجامعة العامة للنقل في التعبئة للإضراب العام القطاعي للنقل الذي انطلقت في تنفيذه يوم امس الاربعاء 30جويلية 2025 و انخرطت فيه جميع النقابات الأساسية لشركات النقل المضربة.
حسب المعطيات التى قدمتها الجامعة العامة للنقل منذ الساعات الأولى ليوم أمس ، بلغت نسبة نجاح الإضراب العام القطاعي للنقل 100% في كامل تراب الجمهورية، مؤكدة في الان نفسه انها منفتحة على الحوار الجاد والمسؤول، ولكنها لن تتردّد في الدفاع عن حقوق العاملات والعمال بكل الوسائل المشروعة.
في نفس السياق افادت جامعة النقل أنّ قطاع النقل العمومي يعيش أزمة خانقة وغير مسبوقة، نتيجة ما وصفته بسياسات التهميش والإهمال الممنهج لمؤسسات النقل، محذّرة من تداعيات خطيرة على استمرارية هذا المرفق الحيوي، الذي يشكّل شريانًا أساسيا لربط جهات البلاد وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وشددت الجامعة على أنها، عبر هياكلها ونقاباتها، خاضت معركة إنقاذ القطاع من منطلق مسؤول ووطني، معولة على الحوار الجاد والتفاوض البنّاء، وقدّمت في سبيل ذلك تنازلات متكررة، إلا أن الطرف الحكومي – حسب تعبيرها – واصل انتهاج سياسة المماطلة والهروب إلى الأمام، متجاهلًا خطورة الوضع الراهن وضرورة التدخل العاجل. في اشارة الى رفض وزارة المالية لكافة النقاط المطروحة من قبل الطرف النقابي وترجعها خاصة التى لها اثر مالي ساعات قبل موعد الإضراب وعدم حضورها الجلسة الأخيرة التفاوضية بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية يوم الثلاثاء.
عبرت اغلب الاتحادات الجهوية والنقابات لمختلف القطاعات في بيانات لها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن مساندتها وتضامنها مع قطاع النقل في إضرابه الذي حدد لمدة 3 ايام متتالية من الاربعاء30 جويلية الى الجمعة 1 اوت بكل من الشركة الوطنية للنقل بين المدن، شركة نقل تونس، كافة شركات النقل الجهوية للنقل عبر الطرقات، في صورة عدم العودة للحوار والتوصل الى اتفاق.
كما نشرت جامعة النقل صورا من مختلف الولايات والمدن والمستودعات التابعة لشركات النقل المضربة تأكيدا منها على نجاح الإضراب وانخراط الأعوان فيه .
هذا وقد تزامن الإضراب مع إعلان وزارة النقل عن حزمة من الإجراءات الاستثنائية لتأمين الحد الأدنى من تنقلات المواطنين، من بينها الترخيص المؤقت لسيارات الأجرة “لواج” بالعمل خارج مناطق جولانها، والسماح للتاكسي الجماعي والنقل الريفي بالسير داخل الولايات دون التقيد بالتراتيب المعمول بها، إلى جانب تسخير عدد من الأعوان لتأمين الخدمات الضرورية. الا ان عدد من النقابات الأساسية لسيارات الأجرة عبرت عن تضامنها مع اعوان النقل رافضة ما قرارات وزارة النقل.
وتجدر الاشارة الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل اصدر في 16 جوان 2025 برقية تنبيه باضراب بكافة الشركات الجهوية للنقل البري للمسافرين عبر الطرقات وشركة نقل تونس والمقرر ايام 30و31 جويلية و1 اوت 2025 بكامل مقرات العمل التابعة للشركات . ويطالب أعضاء النقابات الأساسية لشركات النقل البري للمسافرين عبر الطرقات والمترو بديمومة مؤسسات النقل العمومي للمسافرين عبر الطرقات والمترو الخفيف ..، توحيد احتساب منحة الإجازة السنوية ، الترفيع في معدل تنقيط منحة إنتاج اخر السنة ، الترفيع في قيمة وصلات الأكل ، فتح آفاق في الدرجة السلم ، متخلدات لباس الشغل ، فتح الانتدابات، الترفيع في منحة الأعياد ، التسريع في إصدار الامر الحكومي المنظم لخطط الوظيفية الترفيع في المنحة المتغيرة لخطة سائق قابض وسائق رتل ومنحة الفنيين ، عودة المطرودين، والإعداد للعودة المدرسية والجامعية المقبلة.