آخر بين الموت والتنكيل والتهجير والجوع والعطش ....وأمام صمت عالمي مريب وتجاهل لنداءات الاغاثة من المنظمات والجمعيات...وتضامنا مع الفلسطينين انتظمت أمس مسيرة تنديدا بسياسة التجويع التي ينتهجها الكيان الصهيوني في قطاع غزة...
بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، نظمت مسيرة مساء أمس الأحد 20 جويلية 2025 بالعاصمة تنديدا بسياسة التجويع التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ورفضا لحرب الإبادة.
وانطلقت المسيرة من ساحة الجمهورية (الباساج) في العاصمة واتجهت إلى شارع الحبيب بورقيبة.ويأتي هذا التحرك في سياق تلبية نداء المقاومة والحراك العالمي ضد التجويع في غزة.
ورفعت خلال المسيرة الإعلام الفلسطينية و نادت الأصوات برفض العدوان على الشعب الفلسطيني " اوفياء أوفياء لدماء الشهداء" في غزة ماتوا بالجوع " مقاومة "افتحوا المعابر .." تجريم التطبيع "....
في نفس السياق جابت مسيرة سلمية صباح امس الأحد 20 جويلية 2025 شوارع مدينة قبلي، رفع خلالها المشاركون شعارات تندد بما يحدث في قطاع غزة من إبادة وتجويع، وذلك من تنظيم الاتحاد الجهوي للشغل.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أفاد الكاتب العام الجهوي للاتحاد علي بوبكر أن هذه المسيرة تُندد بأكبر كارثة ومجاعة سيكتبها التاريخ ويعيشها أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني بغزة.
واعتبر ذلك فضيحة على العالم بأسره على حد تعبيره وهو ما دفع الشعوب الحرة بكافة البلدان للخروج للتنديد بالغطرسة الصهيونية ورفض سياسة الإبادة والتجويع والتأكيد على التمسك بالحياة الإنسانية باعتبارها قيمة ثابتة لا يمكن التنازل عنها.
كما أشار علي بوبكر إلى أن ما تشهده غزة اليوم من إبادة وتجويع للأطفال والنساء والشيوخ وإغلاق للمرافق الصحية جراء الحصار الجائر والقصف العشوائي الذي يأتي على الأخضر واليابس يقتضي الوقوف ضد هذه السياسة الصهيونية ومساندة القضية الفلسطينية العادلة ورفض ما يأتيه الكيان الغاصب من تدخل في غزة وفي سوريا وفي اليمن وفي سائر
هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأحد 20 جويلية 2025، استشهاد 18 شخصا خلال 24 ساعة بسبب المجاعة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار الصهيوني، حسب بيان صحفي مقتضب.
ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول ذلك، إلا أن الوزارة أفادت بأن المستشفيات في القطاع تستقبل يوميا مئات الحالات التي تعاني من إجهاد حاد وأعراض خطيرة نتيجة الجوع.
وأشار البيان إلى أن إجمالي الوفيات جراء الجوع بلغ 86 شهيدا بينهم 76 طفلا و10 بالغين منذ مارس الماضي، لافتا إلى أن نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مطالبا بفتح المعابر فورا لإدخال الغذاء والدواء.
بدورها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان على حسابها في منصة ((إكس)) إن الكيان الصهيوني يجوِع مليون طفل في قطاع غزة.
كما اطلقت صفارات سيارات الإسعاف بشكل موحد في قطاع غزة كنداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي.