بعضها على طاولة اللجان وأخرى مازالت في الرفوف وتنتظر دورها للإحالة: مبادرات تشريعية نيابية متراكمة تبحث عن طريق إلى الجلسة العامة

تعددت المبادرات التشريعية في الشهرين الأخيرين خاصة

جوان المنقضي وجويلية الجاري، بشكل لافت وهذا من شأنه أن خلق ضغوطا واسعة على عمل اللجان عطل بدرجة كبيرة مناقشة والنظر في المشاريع المقترحة وإحالتها على الجلسة العامة أي أنها تبقى أشهرا في اللجان دون أن يتم النظر فيها، إضافة إلى ذلك فإن عديد المبادرات التشريعية مازالت حبيسة الرفوف، مشاريع قوانين بالرغم من أهميتها مازالت في طور الانتظار ولم تبرمج بعد داخل اللجان القارة أو الخاصة، العديد من المبادرات التشريعية لم تر النور إلى حدّ الآن ولم تتعد مرحلة الحديث الإعلامي، فالتسارع لتقديم المبادرات من قبل النواب بات اليوم شبيها بالسباق، ووفق ما نشره البرلمان على موقعه الرسمي فإن 25 مبادرة تشريعية من النواب تمت إحالتها على اللجان المختصة بين شهر جوان والنصف الأول من شهر جويلية الجاري فقط، علما وأن هناك عدة مشاريع قوانين جاهزة واستكملت مرحلة النظر فيها على مستوى اللجان وتنتظر تعيين جلسة عامة.

تتعلق المبادرات الجديدة المقدمة من مجموعة من النواب إما بإحداث بلديات جديدة أو تسوية الوضعية العقارية للأحياء الشعبية أو الحق في الحضانة العمومية للأطفال دون 4 سنوات أو دعم الأمهات وتيسير الحياة العائلية ومناهضة العنف في الملاعب الرياضية في تونس وإحداث البنك البريدي والامتيازات الجبائية لفائدة التونسيين المقيمين لتوريد أو اقتناء من السوق المحلية سيارة ومبادرات أخرى تتعلق بالإطارات المسجدية وإحداث خطة "مدرس مادة التربية على وسائل الإعلام والاتصال " بالمؤسسات التربوية العمومية وانتداب خريجي معهد الصحافة وعلوم الأخبار ومبادرة تتعلق بحماية المصطافين وضمان سلامة السباحة في الشواطئ والفضاءات المائية.
مشاريع القوانين مازالت لم تر النور
من المبادرات التشريعية الجديدة التي تمت إحالتها على اللجان نذكر أيضا مبادرة حول تسوية وضعية المباني المنجزة والمخالفة لرخص البناء وتنقيح القانون الأساسي عدد 10 المتعلق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين وإتمامه وتنقيح القانون التوجيهي عدد 83 لسنة 2005 المتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم وغيرها من المبادرات التي مازالت على مستوى نظر اللجان دون أن ننسى المبادرات التي تمّ الانطلاق في مناقشتها وأخرى تم تنتظر الإحالة على الجلسة العامة بعد مصادقة اللجان عليها وصياغة التقارير، فاليوم نحن أمام مشهد برلماني تتراكم فيه المبادرات ومشاريع القوانين دون أن ترى النور، من المبادرات التي أحالها مكتب المجلس في اجتماعه الأخير مبادرة تتعلق بتمكين الأمهات العاملات من التوفيق بين الحياة المهنية والعائلية من خلال إجراءات حمائية وتحفيزية تطبق في القطاعين العمومي والخاصّ، المقترح يتضمن 15 فصلا ويضمّ عدة نقاط منها تقديم منحة الأمومة الشهرية لا تقل عن 150 دينارا للطفل الأول، وتتم مراجعتها سنويا مع المرونة المهنية والتي تتعلق بتوقيت العمل الذي يجب أن يكون مرنا من خلال تمكين المرأة من العمل عن بعد أو من عمل جزئي لضمان حقها في الرضاعة ونقل أطفالها للحضانة، مع توفير راحة استثنائية لها بـ5 أيام، دون أن يؤثر ذلك على التدرج المهني للام أو على عطلتها السنوية إلى جانب إلزام المؤسسات الكبرى على توفير فضاءات حضانة أطفال أو التعاقد مع حضانات معتمد.
تسوية الوضعية العقارية للأحياء الشعبية العشوائية
كما أحال مكتب البرلمان مقترح قانون يتعلق بتسوية الوضعية العقارية للأحياء الشعبية العشوائية على لجنة التخطيط الاستراتيجي وهو يستهدف قرابة مليون تونسي يقطنون هذه الأحياء، وورد مقترح القانون المقدم من مجموعة من النواب في 12 فصلا حددت بالخصوص الفئات المعنية بالتسوية وقيمة تسجيل العقار وأهم الإجراءات للحصول على هذه المصلحة، وفق ما نشر على الموقع الالكتروني لمجلس نواب الشعب. ويهدف مقترح القانون، حسب الفصل الأول منه، إلى تسوية الوضعية العقارية والقانونية للمساكن المبنية دون رخص قانونية أو المخالفة لمقتضيات البناء قبل تاريخ 31 ديسمبر 2025. وجاء في وثيقة شرح الأسباب أن مقترح القانون يرمي إلى تمليك وتمكين بين 800 ألف ومليون تونسي، موزعين على أكثر من 1400 حي فوضوي، من الحصول على شهادات ملكية تخوّل لهم امتلاك عقارات قابلة للاستثمار لتحسين ظروفهم الحياتية، والحصول على قروض لخلق مواطن شغل جديدة.

 

مبادرة جديدة حول الحق في الصحة النفسية المدرسية
تقديم المبادرات التشريعية مازال متواصلا، حيث قدم أمس 37 نائب شعب بإيداع مقترح قانون يتعلق بالحق في الصحة النفسية المدرسية إلى مكتب ضبط مجلس نواب الشعب في انتظار إحالته من مكتب المجلس إلى اللجنة المختصة، ويهدف يهدف هذا القانون إلى ضمان الدعم النفسي للتلاميذ داخل المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، عبر إحداث آلية قانونية دائمة تُعنى بالوقاية، الإحاطة، والتوجيه.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115