الكرة الطائرة نجح معه في الألعاب الإفريقية فؤاد كمون مدربا لمنتخب الكبريات مجددا ومهام مزدوجة في انتظاره

فؤاد كمون الذي جدد التجربة مع أكابر النادي الصفاقسي في الموسم الحالي وغادر قبل جولات من نهاية البطولة ستكون له مهام مزدوجة من خلال الإشراف أيضا إلى جانب الكبريات على تدريب منتخب أقل من 21 للفتيات وفقا للمصدر ذاته.
سيشرع فؤاد كمون في مهامه بداية من يوم 30 ماي الجاري من خلال الإشراف على أول تربص لمنتخب أقل من 21 سنة للفتيات وهذه المحطة الإعدادية سيتم خلالها أيضا توجيه الدعوة إلى لاعبات المنتخب الأول من اجل اعداد نواة أولى تكون حاضرة مع أول استحقاق في الفترة المقبلة وهو بطولة افريقيا للأمم التي سيبحث فيها عن بلوغ الأدوار المتقدمة كخطوة أولى، تربص أول سيتبع بأكثر من محطة إعدادية قادمة حتى يتم اعداد المجموعة كما يجب وتكون جاهزة عند ضربة البداية لـ"الكان" سيما أنه سيكون هناك تشبيب وأكثر من لاعبة صاحبة تجربة ستغادر.
يعد فؤاد كمون من أبرز الكفاءات الوطنية في التدريب وهو صاحب خبرة وتجربة كبيرتين وتواجده على رأس منتخب الكبريات خطوة هامة في حد ذاتها للجيل الموجود في صفوفه، فالعمل سيكون بالجدية المطلوبة والإنتقاء سيتم وفق الأحقية دون غيرها مثل ما شاهدناه في تجاربه العديدة والناجحة سواء في الترجي الرياضي أو النجم الساحلي أو النادي الصفاقسي وحتى خارج حدود الوطن، التوجه إلى المدرسة التونسية والتعاقد مع فؤاد كمون بالذات خطوة ايجابية من قبل الجامعة بدل البحث عن مدرب أجنبي قد تحدث الإضافة معه وقد لا تتم سيما في هذه المرحلة التي يعرف فيها المنتخب تغييرات وتراجعا بخصوص النتائج بسبب التطور الكبير الموجود في منتخبات افريقيا والتقهقر الكبير لمستوى البطولة المحلية وفرقها على حد السواء.
بعد الألعاب الإفريقية، "الكان" تحد ثاني منتظر
بدّد فؤاد كمون كل الشكوك التي رافقت تعيينه على رأس الإطار الفني لمنتخب الكبريات في 2024 للألعاب الإفريقية بعد أن قاد عناصرنا الوطنية إلى بلوغ النهائي الذي انهزمت فيه أمام غانا وكانت قريبة من اللقب لو كانت تحضيراتها متواصلة قبل تلك المسابقة، والمدرب الوطني الذي كان في مستوى الآمال المعلقة عليه يتطلع إلى نتائج مماثلة في "الكان" القادمة وإلى أن يكون في مستوى الآمال المعلقة عليه في انتشال منتخب الكبريات من الفراغ الذي عاشه طيلة الفترة الماضية ومازال متواصلا باعتباره في حل من كل التزام اليوم بعد أن بات غير قادر على تجاوز الدور الأول من بطولة افريقيا للأمم وبعد أن أصبح المونديال بمثابة الحلم بالنسبة له رغم الأجيال الهامة التي تعاقبت عليه طيلة المواسم الماضية كانت قادرة على قيادته إلى منصة التتويج.
سيكون هناك متسع من الوقت أمام فؤاد كمون لاعداد المنتخب كما يجب ولانتقاء أفضل العناصر القادرة على تقديم الإضافة اللازمة في كل المراكز والأهم تلك التي بإمكانها فك العقدة أمام المنتخبات الإفريقية التي تعرف تطورا كبيرا في الوقت الراهن، فالمدرب الوطني بات يملك فكرة أكبر عن ما يوجد في البطولة الوطنية من خلال متابعة أهم المباريات فيها خاصة تلك التي جمعت بين الرباعي نسائي قرطاج والنادي الإفريقي والنادي الصفاقسي والترجي الرياضي بدرجة أولى باعتبارها كانت الأهم والأكثر منافسة ولدرايته بامكانات المجموعة التي كانت معه في الألعاب الافريقية الأخيرة وعدد هام منها سيكون على ذمته في استحقاقات الفترة القادمة.
شارك نسائي قرطاج الذي يضم مجموعة هامة من اللاعبات الدوليات صاحبات الخبرة والتجربة في بطولة افريقيا للأندية البطلة الأخيرة لكن لم يوفق في مهامه، وهذا أقام الدليل مجددا على الفارق الموجود بين الكرة الطائرة النسائية التونسية والبقية في افريقيا وتأكد من خلالها ان اللحاق بركبها يتطلع الكثيرا من العمل بعد وهذا ما سيعمل على تداركه فؤاد كمون في مهامه مع المنتخب من أجل فك عقدة الدور الأول والمراهنة على الأدوار المتقدمة في "الكان" المقبلة التي ستكون نتائجها هامة لنهوض عناصرنا الوطنية أو لبقائها في ذيل الترتيب ككل مرة.. تحد كبير منتظر ان نجح فيه فؤاد كمون فان ذلك يظل افضل سيناريو للمنتخب وتتويجا جديدا يضاف إلى مسيرته الحافلة والمميزة.
توفر الإمكانات مهم لنجاح المنتخب
كان بالإمكان اليوم الحديث عن نتائج أفضل لمنتخب السيدات لو وجد الإهتمام الكافي ولو كان أولوية لمختلف المكاتب الجامعية المتعاقبة، لكن اعتبار أمره ثانويا وتغييبه في أكثر من مرة حال دون ذلك فالكل يذكر أن عناصرنا الوطنية لم تشارك في "الكان" الماضية وانسحبت في آخر لحظة بتعلة وجود اصابات رغم التحضيرات التي قامت بها طيلة ثلاثة أشهر وتلك الخطوة تمت دون محاسبة والحصيلة كانت فراغا كبيرا قد يلقي بظلاله على الاستحقاقات القادمة إن لم يول المكتب الجامعي المسألة الأهمية اللازمة ويوفر له الإمكانات التي تساعده على التدارك في النهائيات الإفريقية القادمة.
لا بد اليوم من توفير كل الإمكانات التي تساعد المنتخب على استعادة مستواه وعلى القيام بتحضيرات جدية بقيادة فؤاد كمون الذي ينتظر أن تستفيد المجموعة من خبرته، وخوض تربصات خارجية ومباريات ودية تقدم الإضافة فنيا بدنيا مثل ما هو معمول به في منتخب الرجال تظل السبيل الوحيد لذلك ودونها فإن الحصيلة لن تتغير سيما مع ما تشهده منتخبات القارة من تطور وتنافس كبيرين.