التي تخوض "معركة الأمعاء الخاوية" منذ 14 جانفي الجاري.
وقفة مساندة نفّذها صباح امس الأربعاء عشرات الأشخاص أمام مقر وزارة العدل للمطالبة بالإفراج عن رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين.
وقد رفع المحتجون العديد من الشعارات التي تنادي باطلاق سراح بن سدرين، مشددين في السياق نفسه على عدم وجود أية جريمة في ملفها تستوجب ايقافها لمدة تقارب الستة أشهر.
وأكد الحاضرين انهم سيصعدون في تحركاتهم الاحتجاجية والتي قد تصل الى حد دخولهم كلهم في إضراب جوع مساندة لبن سدرين التي دخلت في إضراب جوع منذ 14 جانفي الجاري احتجاجا على ما اعتبرته "تعرضها إلى الظلم".
كما رفع المساندين العديد من اللافتات التي تحمل صور مختلفة لسهام بن سدرين، اغلبها كانت تحمل أثار العنف التي كانت تتعرض له أثناء فترة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
هذا وقد تطرق المحتجين إلى مسيرة سهام بن سدرين الحقوقية ومساهمتها في محاولة إرجاع الحقوق إلى أصحابها من خلال تقرير هيئة الحقيقة والكرامة على حد تعبيرهم.
وتأتي هذه التحركات قبيل انتهاء الآجال القانونية الأولى للإيقاف التحفظي بسهام بن سدرين. مع العلم وان بن سدرين "محالة في ستة قضايا تحقيقية منشورة كلها أمام القطب القضائي الاقتصادي والمالي.
ووفق ما أكده عضو هيئة الدفاع الأستاذ فتحي الربيعي في تصريح سابق لـ"المغرب" فقد تم سماعها في اغلب القضايا ".
وقال مصدرنا بان سهام بن سدرين كانت قد مثلت في غرّة أوت 2024 أمام قاضي التحقيق من اجل جرائم تتعلق بـ"إستغلال موظف عمومي لصفته لإستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره، دون توجيه تهمة تتعلق بتدليس التقرير، لكن تبيّن يوم الجلسة ان النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي طالبت قاضي التحقيق بتوجيه تهمة التدليس ومسك واستعمال مدلس على معنى الفصول 172 و173و173و174و175و176 و 177 من المجلة الجزائية" وفق تعبيره. وأكد انه "بعد ساعات من الاستنطاق قرر قاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق سهام بن سدرين رغم وجود العديد من الاخلالات خلال هذه الجلسة وقد تمّ التنصيص عليها كلها في محضر السماع".
وأوضح محدّثنا بانّ سهام بن سدرين محل بطاقة إيداع وحيدة بالسجن على ذمة قضية الحال المتعلقة بـ"تدليس تقرير هيئة الحقيقة والكرامة"، فيما أحيلت في بقية القضايا بحالة سراح مع العلم وانه قد تمّ تحجير السفر عنها في بعض القضايا ووصلت إلى حد اتخاذ إجراء بتحديد الرقعة الجغرافية التي استوجب عليها التنقل والإقامة فيها.
وتواجه بن سدرين حاليا شبهة التدليس ومسك واستعمال مدلس والرشوة والارتشاء.