وإرسال نسخة منه إلى كلّ من رئيسي مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم لترتيب أداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية أمام المجلسين مجتمعين عملا بالفصل 92 من الدستور، انتهت مهمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في هذا المسار الانتخابي والكرة حاليا في يد الغرفتين النيابيتين لتحديد موعد الجلسة الممتازة والتي تمّ ضبط ترتيبتها، ووفق ما أفاد به رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، فإن المجلس أتم استعداده لإنجاح الجلسة الممتازة لأداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية.
الجلسة الممتازة في البرلمان برئاسة بودربالة
بحسب ما أكده النائب في البرلمان عبد الرزاق عويدات في تصريح له لـ"المغرب" فإن ترتيبات الجلسة الممتازة لأداء رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد تمّ ضبطها في انتظار تحديد موعدها والذي يجب أن يحدد في ظرف 15 يوما بعد الإعلان عن النتائج النهائية ومراسلة البرلمان والمجلس الوطني للجهات والأقاليم وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن تراتيب أداء اليمين جاهزة وواضحة، وسيحضر المجلس الوطني للجهات والأقاليم في مقر البرلمان والجلسة الممتازة ستكون برئاسة رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة وسيتولى رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد أداء اليمين الدستورية وإلقاء خطاب، وتوقع محدثنا ألا يتجاوز موعد الجلسة الممتازة الأسبوع الجاري.
حسب نص الفصل 22 من المرسوم عدد 1 لسنة 2024 المتعلق بتنظيم العلاقات بين مجلس نوّاب الشّعب والمجلس الوطنيّ للجهات والأقاليم يترأس هذه الجلسة الممتازة رئيس مجلس نواب الشعب وتعقد في مقر البرلمان. ووفق الفصل 24 من هذا المرسوم تُعقد الجلسة المشتركة بين المجلسين والمخصصة لأداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية بناء على دعوة رسمية من رئيس مجلس نواب الشعب بالتنسيق مع رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت مساء الجمعة الفارط رسميا عن فوز رئيس الجمهورية قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، وذلك بنسبة ( 90.69 %) من أصوات الناخبين، بحسب النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 6 أكتوبر الجاري. في حين نال المترشح العياشي زمّال 197 ألفا و 551 صوتا (بنسبة 7.35 %) وتحصل المترشح زهير المغزاوي على 52 ألفا و903 أصوات (بنسبة 1.97 %). وبلغ عدد المصوتين في تونس وخارجها 2 مليون و808 آلاف و 548 ناخبا من أصل 9 ملايين و753 ألفا و217 ناخبا مسجلا في السجل الانتخابي. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 28.8 %. ووفق بوعسكر فإنه لم يتم تسجيل أي طعن في الانتخابات الرئاسية لدى محكمة الاستئناف بتونس من طرف المترشحين المقبولين نهائيا، وبانقضاء أجل الطعن صادق مجلس الهيئة بالإجماع على فوز المترشح قيس سعيّد نهائيا في هذا الاستحقاق الرئاسي بعد إحرازه على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين.
من "الشعب يريد " إلى " الشعب يريد البناء والتشييد"
بعد فوزه بولاية ثانية، 2024-2029 يدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد مرحلة جديدة شعارها "البناء والتشييد" والتي ستكون امتداد لشعار عهدته الأولى "الشعب يريد"، عهدة خاض فيها قيس سعيد عدة معارك ضد الفساد والمتآمرين على امن الدولة والمحتكرين والمضاربين، عهدة جسد خلالها مشروعه السياسي ليكون مع العهدة الجديدة أمام مسؤولية جديدة وهي مسؤولية البناء والتشييد.