أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد حركة في سلك الولاة بين التعيينات الجديدة وسدّ الشغورات في 9 ولايات، تونس واريانة وباجة والكاف والقيروان والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس، حركة استبق فيها رئيس الجمهورية الانتخابات الرئاسية وتأتي في إطار إعادة ترتيب دواليب الدولة والبداية كانت بإقالة رئيس الحكومة السابق أحمد الحشاني وتعيين كمال المدوري خلفا له ثمّ التحوير الحكومي الذي شمل أعلب الحقائب الوزارية باستثناء 5 وزارات فحركة الولاة في انتظار المعتمدين ...
شدد رئيس الجمهورية خلال لقاءه خالد النوري، وزير الداخلية بتاريخ 23 أوت 2024 في قصر قرطاج على ضرورة استكمال إعداد حركة الولاة في أسرع الأوقات وعلى اعتماد عنصر أول قبل أي عناصر أخرى في عملية الاختيار وهو الولاء لتونس وحدها، مع ضرورة العمل على الاستجابة لمطالب المواطنين، هذا فضلا عن واجبات الحياد والتحفظ والانضباط والوعي، في كل آن وحين، بأن تونس دولة موحدة كما ينص على ذلك الدستور. وأضاف أن الانتخابات ليست حربا بل هي موعد يتجدد في مواعيد محددة طبق ما يضبطه الدستور، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن بعض الدوائر المرتمية في أحضان اللوبيات المرتبطة بدورها بجهات خارجية لا تقوم اليوم بحملة انتخابية بل بحملة مسعورة ضد الدولة التونسية وضد الشعب التونسي صاحب السيادة وحده.
المرور إلى مرحلة ما بعد 6 أكتوبر
تأتي التعديلات والتعيينات التي يقوم بها والتي تكشف كل المؤشرات على أنها مدروسة في التوقيت والاختيار، في مرحلة حساسة ودقيقة، قبل موعد الانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر ببضعة أسابيع، تعيينات يبدو أنها تأتي بعد فترة من التقييم لما تمّ انجازه خلال فترة حكمه، فالرئيس قد مرّ إلى الاستعداد إلى مرحلة ما بعد 6 أكتوبر المقبل عبر إعادة ترتيب الأولويات، حركة الولاة الواسعة أثارت العديد من الانتقادات سيما مثل ما حصل مع التحوير الحكومي خاصة وأن هذه التعديلات قد تمّ خلالها استبعاد عدة مسؤولين من المساندين والمنسقين الذين عملوا خلال الحملة الانتخابية السابقة لرئيس الجمهورية، ووفق التبريرات التي قدمها الرئيس بعد قيامه بالتحوير الحكومي بأنه كان ضروريا وتمّ الأمر بتأنّ وكان العمل مضنيا في ظل منظومة عملت على إجهاض الثورة ووضع نظام على مقاسها لإضفاء شرعية وهمية وصورية"، مشيرا إلى أن الوضع قد تحول اليوم إلى صراع مفتوح بين الشعب التونسي المصر على التحرر وعلى تحقيق العدالة والحرية وعلى مقاومة الفساد وجهات مرتمية في أحضان دوائر خارجية تمني نفسها بالعودة إلى الوراء، بحسب تعبير الرئيس.
"تونس دخلت مرحلة جديدة في التاريخ"
ودعا الذين وصفهم " بالمفترين الكاذبين الذين نستمع إليهم كل يوم" إلى التمييز بين دواليب الدولة والانتخابات. واتهمهم بالسعي إلى تأجيج الأوضاع لغايات انتخابية مفضوحة. وتابع قوله" هؤلاء لم يستوعبوا أن تونس دخلت مرحلة جديدة في التاريخ وأنّ الدولة تعيش في ظل دستور جديد اقره الشعب عن طريق استفتاء.. من كان يعتقد انه يستطيع إرباك الشعب من الخارج عن طريق الأراجيف و الأكاذيب والادعاءات فليعلم جيدا أن الشعب التونسي أظهر من النضج والوعي ما يكفي لإحباط مؤامراته... فليقلب الكثيرون صفحات الدستور و ليقرؤوا التاريخ جيدا ليقرؤوا صفحات ألقى بها الشعب في مزبلة التاريخ".
حركة في سلك الولاة
- عماد بوخريص: واليا على تونس.
- وليد صنديد: واليا على أريانة.
- وسام المرايدي: واليا على بن عروس خلفا لعز الدين شلبي.
- محمود شعيب: واليا على منوبة خلفا لمحمد شيخ روحو.
- هناء شوشاني: واليا على نابل خلفا لصباح ملاك.
- سالم بن يعقوب: واليا على بنزرت خلفا لسمير عبد اللاوي.
- كريم البرنجي: واليا على زغوان خلفا لمحمد العش.
- أحمد بن خراط: واليا على باجة.
- هشام الحسومي: واليا على جندوبة خلفا لسمير كوكة.
- وليد كعبية: واليا على الكاف.
- خالد الواعري: واليا على سليانة خلفا لوليد العباسي.
- ذاكر البرقاوي: واليا على القيروان.
- سفيان التنفوري: واليا على سوسة خلفا لنبيل الفرجاني.
- عيسى موسى: واليا على المنستير.
- أنيس العذاري: واليا على المهدية.
- محمد الحجري: واليا على صفاقس.
- فيصل بالسعودي: واليا على سيدي بوزيد خلفا لعبد الحليم حمدي.
- زياد الطرابلسي: واليا على القصرين خلفا لرضا الركباني.
- سليم فروجة: واليا على قفصة خلفا لنادر الحمدوني.
- رضوان النصيبي: واليا على قابس.
- شاهين الزريبي: واليا على توزر خلفا لأيمن البجاوي.
- معز العبيدي: واليا على قبلي خلفا لمحمد الطيب خليفي.
- وليد الطبوبي: واليا على مدنين خلفا لسعيد بن زايد.
- أمير القابسي: واليا على تطاوين خلفا لحافظ الفيتوري.