وتم إسقاطها داخل الحدود اللبنانية ، أشارت وكالة " أكسيوس"، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، إلي اجتماع افتراضي أمريكي-إسرائيلي ناقش تخفيف التوترات مع لبنان ومنع حرب شاملة مع "حزب الله"، وأن تل أبيب طالبت خلال الاجتماع أن يتضمن أي اتفاق مع لبنان انسحاب "حزب الله" من الحدود بمسافة 10 كيلومترات، وبتعهدات أمريكية لدعم العمل العسكري ضد "حزب الله" في حال عاد للحدود، وأعرب الحضور من الجانب الإسرائيلي عن رغبتهم نفي آليات تكفل التحقق من مغادرة "حزب الله" للحدود وعدم العودة.
هذا ، وقد نشر دكتور أحمد الباز - المتخصص في الشئون الدولية والشرق الأوسط- تقدير موقف علي صفحته الشخصية في تطبيق الفيسبوك حول تمديد ولاية اليونيفيل في لبنان ، وفي تقديره أن التمديد يمثل كابحاً لتصاعد الحرب، وهو الهدف الأساسي لذلك لم يتم أي تعديل على القرار تجاوزاً لخلافات محتملة، وموضحاً أن وجود اليونفيل في لبنان سيقدم الدعم للجيش اللبناني حال تصاعد الأوضاع ( عدم التجديد يعني أن حزب الله هو الذي سيحل محل مناطق اليونفيل ، نظراً أن الجيش اللبناني غير جاهز حالياً ) .
كما ذكر دكتور أحمد الباز أن موافقة مجلس الامن "بالإجماع" على هذا القرار توحي بأن
الولايات المتحدة وفرنسا لا تريدان حرب في لبنان ، بالنظر إلي إنشغال كل منهما بالأزمات الداخلية التي تواجه البلدين، وأن
المجتمع الدولي يريد تفويت الفرصة على انخراط إيراني واسع في العمليات بلبنان وشمال إسرائيل، ولتحقيق ذلك فإنه تم استخدام قوات اليونفيل كدرع بشري لإخافة ايران. كما خلصت تقديرات د. الباز إلي أن فرنسا قد صوتت للتمديد كون اليونفيل تمثل ( واجهة ) لإدارة نفوذها في لبنان.
تعقيباً على عرقلة مسار المفاوضات وصفقة تبادل الرهائن ، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالاً جاء به أن نتنياهو أدخل تعديلات علي الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه في ماي 2024 , وأن التغييرات التي طالب بها رئيس الحكومة جاءت بعد أن وافقت حماس علي معظم الشروط الواردة بالمقترح وتلك التغييرات أجهضت جهود التوصل لصفقة بين الجانبين .
علي جانب أخر ، تواصل حكومة الإحتلال الإدعاءات بغرض كسب الوقت ولا ترغب في إنهاء المفاوضات التي تشهد استمرارا للتعطيلات ، وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن المقترح الأمريكي الذي طرح في شهر ماي المنصرم يتناقض مع هدف بقائنا في "رفح" ومحور فيلادلفيا ، وأنه قبل 7 أكتوبر ( أصبح ذلك التاريخ عقدة مستديمة لنتنياهو والسواد الأعظم من السياسيين الإسرائيليين ) لم تكن لدينا الشرعية المحلية ولا الدولية لإعادة "احتلال" قطاع غزة والوضع اختلف الآن، وأضاف صاحب التاريخ البنياميني أن السبيل الوحيد لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة هو السيطرة عليها، وأن حماس والسلطة الفلسطينية تتشاطران نفس الأهداف بشأن تدمير إسرائيل، ومضيفاً أن حماس تؤمن أن طريقة تدمير إسرائيل هي من خلال الإرهاب بدعم من إيران، ولن نحتاج إلي تحليل تصريحات رئيس حكومة الإحتلال التي يشيع فيها أسماء ومفردات لن يعجز طفل عن إدراك مغزاها ( وصف زعيم المعارضة تصريحات نتنياهو بأنها تضليل سياسي ) وإن كانت دول غربية بدأت تدرك ذلك وإن كانت ليس لديها الملاءة السياسية والداخلية لتتفوه بكلمات ومواقف تناصر الحق الفلسطيني وتتهم إسرائيل صراحةً ، بما في ذلك حكومة صاحبة الجلالة - صاحبة اليد العليا في تفتيت الشرق الأوسط وخلق بؤر نزاعات - صدر عنها قرار حظر توريد بعض الأسلحة لحكومة الاحتلال وهو قرار شهد مراعاة لعدة اعتبارات وتوازنات بين توجهات الحزب سواء في مقاعد المعارضة او عقب توليه تشكيل الحكومة ، وتبقي الملاحظة الأكثر أهمية أن إسرائيل لن تعود كما كانت قبل حراك 7 أكتوبر ، والمنطقة كلها ستشهد عدة تقلبات جيوسياسية جاري الإعداد لها من قبل القوي المؤثرة والفاعلة .
لم تغفل وسائل الإعلام في دولة الإحتلال ( القناة الثانية عشر ) التنويه بأن واشنطن قد نقلت رسالة إلي تل أبيب تحثها علي التفكير في تقليص أنشطتها العسكرية في قطاع غزة وأن ' الخطر الملموس ' علي الرهائن من نشاط جيش الإحتلال بالقرب من الأماكن التي يتم إحتجازها فيها . كما انتقد الصحفي بجريدة يديعوت أحرونوت ( يوسي يهوشوع ) الحجج التي يسوقها نتنياهو بشأن البقاء في محور فيلادلفيا، والذي لم يكن جزءاً من الخطاب السياسي والأمني في الأشهر الأولي للحرب ، وأن نتنياهو فشل في إقناع أي شخص بالحجج التي يروجها حول أهمية أن يسيطر الجيش علي محور فيلادلفيا ، وطرح 'يهوشوع 'سؤالاً وهو لماذا لم يصدر نتنياهو تعليماته للجيش بالاستيلاء علي المحور بعد إحتلال شمال قطاع غزة مباشرةً ..!!؟؟