"عطيل" الذي كتبه شكسبير عام 1603 يعود في نسخة جديدة ويقدم الى الجمهور التونسي برؤية فنية معاصرة كتبها بوكثير دومة واخرجها حمادي الوهايبي ويكون اللقاء مساء اليوم الجمعة 7جويلية 2024 بداية من العاشرة مساء.
"عطيل وبعد" هو اسم المسرحية، التي انتجها المركز الثقافي الدولي بالحمامات لتكون افضل احتفال بستينية هذا المسرح الذي يدافع عن المسرحيين والفن الرابع منذ اول العروض، "عطيل" في نص شاعري كتبه بوكثير دومة سيقدم للجمهور صراع "عطيل" و"ياغو" الازلي سيعيد المتفرج الى رحلة عذابات "ديدمونة" صراع الخير والشر يلعبه ممثلين مهرة وهم مهذب الرميلي وشوقي خوجة واباء حملي وبهرام علوي وفاتن الشوايبي وسامية بوقرة ونور الدين الهمامي بمساهمة احمد الماجري وانارة وصوت لصبري العتروس وليد عصايدي وصادق القيزاني.
وستفتتح مسرحية "عطيل وبعد" للمخرج حمادي وقد اختارت إدارة المهرجان أن يتم إعادة إنتاج "عطيل" بعد 60 سنة برؤية إخراجية معاصرة لحمادي الوهايبي بعد أن قدمها المخرج علي بن عياد في افتتاح أول دورة من مهرجان الحمامات الدولي سنة تأسيسه 1964.
"عطيل وبعد" نص حيّ يمس المتفرج دائما، لذلك اخترنا نص عطيل والمسرحية الاصلية تنتهي بموت ديدمونة نحن أخذنا المشهد الاخير (قتل ديدمونة) ليكون نقطة الانطلاق وبنينا عليها الاحداث، اردنا تغيير النهاية، كتابة اخرى لنص شكسبير، عطيل كمحارب عسكري اسمر البشرة اجبرته الظروف السياسية ليكون قاتلا لكن مع اسقاطات المعاصر وما نعيشه اليوم اردنا قراءة اخرى للنص الاصلي حسب تعبير مخرج العمل حمادي الوهايبي.
"عطيل وبعد" قراءة معاصرة لنص سبق وقدم كثيرا على المسارح، في العمل ملابس الشخصيات عصرية كما تقتضي فلسفة العمل والقراءة الجديدة للحدث التي تؤكد تواصل الصراع بين الشمال والجنوب مع طرح موضوع العنصرية (عطيل المحارب اسمر البشرة) ، تستجيب المسرحية للواقع اليوم وتناقش واقع اليوم في انفصال واتصال مع الفترة التاريخية التي عاشها شكسبير.
المسرح فضاء للعب الممثل وإبراز قدرة الممثل التونسي على تجسيد اصعب الشخصيات ولادوار وأمام جمهور الحمامات سيكون الحوار التمثيلي مميزا بين ممثلين مميزين سيلعبان "عطيل" و"ياغو" هما مهذب الرميلي ومحمد شوقي خوجة، لكل منهما مدرسته ابداعية وكل يملك طاقة رهيبة على الركح ولقائهما في عمل واحد ومشاهد متعددة سيخلق مناخات فرجة مميزة.
"عطيل وبعد" في عرضه الاول مساء اليوم على ركح الحمامات لن يكون الاخير لانه سيقدم امام لجنة الشراءات لوزارة الثقافة وسيوزع العمل في الموسم الثقافي.