على غرار العجز الجاري أو الصادرات ووضع المالية العمومية ككل وترتفع الضغوط أكثر بمواصلة الأسعار في الأسواق العالمية الارتفاع تأثرا بالأحداث الجيوسياسية.
قال المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية انه تأثرا بالتوترات الجيوسياسية تم تسجيل معدل سعر خام البرنت ب 90.05 دولار للبرميل في شهر افريل 2024 أي بارتفاع 5.4% مقابل 85.45 دولار في مارس .
وكانت الحكومة قد اعتمدت معدل سعر برميـل النفــط من نوع "البرنت" بــ 81 دولار للبرميل وقالت في وثيقة قانون المالية للعام الحالي إن تقديرات جلّ المنظمات الدولية لمعدل سعر برميل النفط لسنة 2024 تتراوح بين 80 و87 دولار للبرميل. وتبلغ نفقات دعم المحروقات والكهرباء لكامل سنة 2024 نحو 7.09 مليار دينار .
وفي استعراضه للوضع الاقتصادي قال البنك المركزي في بيانه الأخير المنشور يوم 20 جوان 2024 أن العجز الجاري ب 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي في موفى الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024، مقابل 2.3 % في الفترة نفسها من العام الماضي ولفت إلى انه لولا استمرار اتساع عجز الطاقة، الذي ارتفعت حصته من العجز التجاري من 57.8% في الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2023 إلى 77.6% خلال نفس الفترة من العام الحالي، لكان الميزان الجاري قد حقق فائضا.
وارتفعت صادرات قطاع الطاقة بنسبة 6.4%، وفق نتائج التجارة الخارجية للمعهد الوطني للإحصاء وبالمقابل ارتفعت واردات الطاقة أيضا بنسبة 6.2%، وتظهر بيانات المعهد الوطني للإحصاء أيضا ان مستوى الميزان التجاري دون احتساب الطاقة ينخفض الى 1.4 مليار دينار علما وان العجز الجملي للميزان التجاري بلغ 6.4 مليار دينار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي ويبلغ حجم العجز التجاري لقطاع الطاقة نحو 5 مليار دينار.
وتوقّعت مؤسسات مالية وبنوك استثمار عالمية زيادة أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة تأثرا بالظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة في كل من اوروبا وآسيا الأمر الذي سيزيد من الضغوط على الدول المستوردة للطاقة.