كلما عزف الإنسان الموسيقى أو سمعها تعاظمت فيه الحياة أكثر... فما بالك إن جاءت هذه الموسيقى من الشرق الساحر وانبعث صداها من الآلات الموسيقية الشرقية، وفي هذا السياق يأتي عرض"روح العرب"ليسافر بجمهوره في رحلة موسيقية فنية تنطلق من أقصى المغرب العربي إلى غاية أقصى الشرق.
في اختتام الدورة 24 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وتحت إشراف إتحاد إذاعات الدول العربية، تقدم شركة واب الفنون للإنتاج و الخدمات الثقافية بإدارة ربيع البلطاجي العرض الفني "روح العرب" مساء السبت 29 جوان 2024 في مدينة الثقافة.
لقاء موسيقي بين التونسي زياد الزواري والمصري "جورج قلته"
في استلهام من الموروث العربي الموسيقي والفني، يأتي عرض "روح العرب" تحت الإشراف الفني للدكتور التونسي زياد الزواري وبقيادة المايسترو المصري جورج قلته". ولأنّ الموسيقى هي اللغة التي تفهمها كل الشعوب وأداة التواصل لا تعيقها حواجز اللغات واللهجات، يؤكد عرض "روح العرب" مبدأ "أنّ الفن هو اللغة الأوحد لجميع الشعوب باختلاف أجناسها و أعراقها وهو همزة الوصل التي لا تحتاج إلى لغة اللسان بل تحتاج إلى الإحساس والحضور الروحي في ظل الموسيقى والفنون".
ويجمع عرض "روح العرب " إحدى عشرة جنسية عربية سواء إن كانوا مؤدين أو موسيقيين كل حسب مجاله و اختصاصه.
على ركح "روح العرب" سيصعد 6 فنانين عرب، وهم: محمد الجبالي من تونس و أحمد سيف من السودان و إيلاف سعيد من العراق و رلى عازر من فلسطين و عبير العابد من المغرب وعلي مبارك من المملكة العربية السعودية
كما يستضيف العرض 11 موسيقيا، وهم : عازف الكمان زياد الزواري من تونس، عازف العود هيثم الحضرمي من اليمن، عازفة الفلوت نيسم جلال من سوريا، عازف الباتري مأمون الدهان من الجزائر، عازف البيانو إلي معلوف من لبنان، و عازفي آلات نحاسية خمس من مصر و اثنان من سوريا و ثلاث عازفي إيقاع من المملكة العربية السعودية.
يصاحب الفنانين الضيوف و العازفين الضيوف الاوركستر السمفوني العربي الذي يتأسس لأول مرة من خلال عرض "روح العرب". وتكون هذه مشاركته الفنية الأولى بقيادة المايسترو المصري جورج قلته و بتوزيع أوركسترالي للدكتور زياد الزواري.
تأسيس للأوركستر السمفوني العربي
يفتتح عرض "روح العرب" بفقرة موسيقية لمعزوفة بعنوان "سفر"، وهي مقطوعة موسيقية تستعرض تراث البلاد العربية تنطلق في رحلة من المغرب مرورا بتونس و السودان و مصر والمملكة العربية السعودية و عمان . تبرز هذه الفقرة الأولى مدى الانفتاح الثقافي على مستوى الموروث الموسيقي الذي يتميز به العالم العربي. يختتم العرض بأغنية "شويخ" و أغنية "هدي يا بحر" في أداء جماعي لجميع الفنانين الضيوف.
يأتي تقديم عرض "روح العرب" وفقا لجهة الإنتاج بأنه "احتفالية فنية ضخمة أردنا من خلالها تأسيس الأوركسترا السمفوني العربي من خلال توظيف الطاقات الفنية من مختلف الدول العربية من موسيقيين و فنانين في عرض عربي بامتياز . وهذه البادرة الفريدة من نوعها شكلا و مضمونا في العالم العربي ستلعب دورا هاما في ترسيخ الوحدة العربية بين مختلف الدول العربية وستثبت التلاقح الثقافي عامة والفني خاصة بين جميع دول العالم العربي."
في اختتام الدورة الرابعة والعشرون من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، سيكون عرض "روح العرب" مهدا لولادة وتأسيس الأوركستر السمفوني العربي ليكون عنصر دائم الحضور في جميع فعاليات الدورات القادمة من المهرجان مع المحافظة على عنصر المفاجأة في كل دورة بتغيير الضيوف المشاركين واستضافة البلدان العربية في كل مرة من جنسيات مختلفة عن الدورات السابقة.