اثار ردود فعل كثيرة فإن الشارع الرياضي التونسي يتطلع الى بداية المرحلة القادمة لنسور قرطاج لعلها تقطع مع الفشل وغياب الفرجة والاقناع قبل طرق باب التحديات القادمة واولها انطلاق تصفيات كأس افريقيا للأمم المغرب 2025 في شهر سبتمبر القادم.
وخلف قرار الجامعة التونسية لكرة القدم بتعيين فوزي البنزرتي ناخبا وطنيا جديدا انتقادات كبيرة ، على أساس أن عهدة المكتب الجامعي الحالي تنتهي منتصف الشهر القادم بناء على ترخيص الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' وسيتم الاعداد لجلسة انتخابية لتنصيب الأعضاء الجدد للجامعة وبالتالي فإن الخطوة التي اقدم عليها المكتب الحالي تعد بمثابة تعسف على حق المكتب القادم في اختيار المدرب المناسب...كما ان المسؤولين أكدوا بعد خيبة المشاركة في كأس افريقيا 2023 انهم سيكلفون لجنة يراسها المستشار الفني للجامعة بلحسن مالوش لدراسة ملفات المدربين المرشحين وكان خيار المدرب الأجنبي هو السائد لكن جاء اختيار البنزرتي لينسف عمل اشهر عدة للجنة المذكورة ويؤكد ان الكرة التونسية والتخطيط المسبق خطان متوازيان لا يلتقيان بما اننا تعودنا على القرارات الاعتباطية القائمة على العاطفة والاهواء بعيدا عن العقلانية ...
في خضم ذلك ننظر الى المرحلة القادمة للمنتخب الوطني على أمل ان يشهد الوضع ثورة ولا تكون كرة القدم التونسية ضحية مسؤولين غير مسؤولين لا هم لهم الا مصالحهم ....
لاعبون على اعتاب العودة ...
أشرنا الى ان الرهان الرسمي الأول الذي ينتظر فوزي البنزرتي في مهمته على رأس المنتخب الوطني يتمثل في الجولة الافتتاحية من تصفيات كاس افريقيا للأمم 2025 في سبتمبر القادم في انتظار عملية القرعة والتي سيتم سحبها في الرابع من الشهر القادم وستكشف النقاب عن المجموعة التي ستضم منتخبنا. ومع نهاية سباق البطولة الأسبوع الماضي فإن البنزرتي يأمل في عودة النشاط الكروي في شهر أوت ليتسني للأسماء المحلية ان تبلغ جاهزيتها البدنية مع بلوغ الرهان الموعود، وبالتوازي مع ذلك سيحرص الناخب الوطني على متابعة الأسماء الناشطة خارج الديار ...وفي هذا الاطار تشير بعض الاصداء الواردة ان المدرب المذكور ينوي إعادة بعض الأسماء التي ابتعدت عن أجواء نسور قرطاج في الفترة الماضية لأسباب مختلفة .ويتعلق الامر بكل من يوسف المساكني وحنبعل المجبري وصانع الألعاب سعد بقير.
وأفادت مصادر إعلامية عربية أن فوزي البنزرتي ينوي الاتصال بمحترف العربي القطري يوسف المساكني لضمان عودته لأجواء نسور قرطاج بعد غيابه المثير للجدل في التربص الأخير الذي كان خاصا بالجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026 الخاصة بالقارة الافريقية والذي قيل إنه رفض الالتحاق بتربص نهاية شهر ماي والذي كان مخصصا للأعبين المحترفين الذين انتهت التزاماتهم مع نواديهم بصفة مبكرة .
كما يبدو ان الفترة القادمة ستعلن عن عودة متوسط الميدان سعد بقير الغائب عن المنتخب منذ نهاية عام 2022، وهو ينتظر مصير اللاعب بعد مغادرته فريق أبها السعودي حتى يكون جاهزاً للمنافسات المقبلة. وللإشارة فإن بقير صرح في وقت سابق أنه لن ينضم الى المنتخب الوطني مادام يقود الجامعة الرئيس السابق وديع الجريء ويدرب المنتخب جلال القادري....
أما اللاعب الثالث الذي ينتظر ان تفتح له أبواب العودة فهو حنبعل المجبري والذي يبدو انه يتصدر اهتمامات المدرب فوزي البنزرتي وينوي الاتصال به للاستفسار عن وضعه في فريقه بعد نهاية فترة اعارته الى إشبيلية وعودته الى مانشستر يونايتد الانقليزي .
كما لا يستعبد ان يكون متوسط الميدان الفرجاني ساسي ضمن القائمة القادمة للمنتخب بعد غيابه في الفترة الماضية.
العودة لنقطة الصفر !
ينوي المدرب فوزي البنزرتي وضع قائمة موسعة من اللاعبين لا يستبعد أن تكون حاضرة خلال فترة التوقف الدولي المقبلة شهر سبتمبر القادم . ومن بين هؤلاء اللاعبين نجد المدافع سفيان بوزموشة مدافع سيرفيت السويسري، وهيثم حسن محترف سبورتينغ خيخون الإسباني.وياتي ذلك بعدما تواصل معهما المدير الرياضي السابق سليم بن عثمان طيلة الأشهر الماضية من أجل اقناعهما بتقمص زي نسور قرطاج في الفترة القادمة.
ويبقى التساؤل عن مصير المفاوضات مع اللاعبين لاسيما بعدما قرر بن عثمان المكلف بمتابعة اللاعبين مزدوجي الجنسية واقناعهم بتمثيل نسور قرطاج .ويبدو أن الجامعة التونسية لكرة القدم قررت في الفترة الحالية عدم تعويض المدير الرياضي المستقيل وتكليف إسكندر القصري المدير الفني بالتنسيق مع الاطار الفني بمتابعة الأسماء مزدوجة الجنسية...وعلى هذا الأساس يبدو ان المكتب الجامعي سيعمل في الفترة الحالي على 'تجميد' ملف المفاوضات مع مزدوجي الجنسية الى ما بعد انتخاب مكتب جامعي جديد لا سيما أن سياسة البنزرتي حسب الأطراف القريبة من أجواء المنتخب تقضي بالتعويل على لاعبي البطولة وكذلك الأسماء المحترفة التي تعودت تمثيل المنتخب مع تجديد العهد مع بعض الأسماء التي غابت في الفترة الماضية...
بقاء تين هاغ يهدد مستقبل المجبري
أفادت مصادر إعلامية انقليزية أن إدارة مانشستر يونايتد الانقليزي قررت الإبقاء على المدرب الهولندي، إريك تين هاغ، ليواصل مهامه للموسم الثالث على التوالي، وهو قرار فاجأ العديدين، حيث كانت التوقعات تشير إلى رحيله عن النادي.
ومن المرجح أن يكون لهذا القرار تأثيرات كبيرة على مستقبل الدولي التونسي، حنبعل المجبري، الذي عاد إلى مانشستر يونايتد بعد انتهاء فترة إعارته إلى نادي إشبيلية الإسباني. ويبدو ان بقاء تين هاغ قد يهدد مستقبل المجبري، بما أم المدرب الهولندي كان وراء رحيله على سبيل الاعارة في الموسم قبل الماضي، كما هو الشأن في الميركاتو الشتوي الماضي.
و لم يعتمد المدرب المذكور على المجبري في معظم المباريات خلال بداية الموسم، حيث بقي الدولي التونسي على بنك البدلاء لفترات طويلة، مما يشير إلى عدم اقتناع المدرب بمهاراته وعدم حرصه على استمراره مع الفريق. هذا الوضع قد يدفع حنبعل المجبري إلى البحث عن فريق جديد لتفجير موهبته والمحافظة على جاهزيته البدنية .