عن العملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: جاء فيه أن ارتفاع المخاطر الجيوسياسية سيؤدي إلى تقلبات العملة بدرجات متفاوتة حسب الاوضاع الخارجية ومدى تدخل السلطات المحلية لدعم عملاتها.
قالت فيتش إنها تحافظ على توقعاتها المتباينة على المدى القصير للعملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مؤكدة أن جميع العملات التي تتابعها عن قرب في المنطقة قد ضعفت وان كانت بدرجات متفاوتة
وبخصوص الدينار التونسي قالت إنها تتوقع أن يتم تداوله في مستوى أقوى من مستواه الحالي البالغ 3.12 دينار تونسي مقابل دولار أمريكي خلال الفترة المتبقية من عام 2024. وأضافت ان تداول الدينار التونسي إلى حدود 17 افريل الجاري في مستوى ضعيف الا انه يظل أفضل من توقعات الوكالة وهو ناتج حسب التقرير عن دعم السلطات القوي للدينار. ولفتت الى أن قوة الدولار والسحب من احتياطات العملات الأجنبية لتسديد نحو 1 مليار دولار من الديون الخارجية في فيفري الماضي أدى الى تراجع الدينار ب 3.1% منذ نهاية 2023. وكشفت عن ان البيانات الصادرة عن البنك المركزي التونسي تبين أن احتياطيات النقد الأجنبي انخفضت بمقدار 13 يومًا من الواردات من 26.0 مليار دينار (120 يومًا لتغطية الواردات) في نهاية عام 2023 إلى 23.4 مليار دينار (107 أيام لتغطية الواردات) في 17 أفريل.
وأشارت أيضا إلى أن ارتفاع الدولار الأمريكي أدى إلى ارتفاع ب (+4.6%) على الدرهم المغربي والدينار التونسي، في حين أدى دعم السلطات في الجزائر إلى استقرار نسبي في الدينار الجزائري الى حدود هذه الفترة من هذا العام.
بالتالي فان استمرار تاثير ارتفاع الدولار الأمريكي في مسار الدرهم المغربي والدينار التونسي يؤدي إلى تأثير غير مباشر بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر القادم.
وحول توقعاتها لما تبقى من السنة تقول فيتش إن انحسار الضغوط الخارجية وضعف الدولار سيدعم الدينار في النصف الثاني من هذا العام.
وتسوق فيتش سيناريو اول حول فوز بايدن بولاية ثانية لترجح ان يكون الدولار اضعف وبالتالي دعم قوة الدينار التونسي والدرهم المغرب اما فوز دونالد ترامب فسيؤدي الى قوة الدولار لما يمكن ان ينتج عن فوز ترامب مكن حالة من عدم اليقين في السياسة والتجارة والعجز المالي والانتقادات للاحتياطي الفيدرالي وهو ما سيؤدي الى ضغوط ينتج عنها انخفاض الدينار والدرهم.