لأسعارالغذاء العالمية ارتفاعا في أسعار الغذاء لأول مرة بعد سلسلة من الانخفاضات استمرت لسبعة أشهر متتالية وقد قادت سلع الزيوت النباتية واللحوم ومنتجات الألبان النمو المسجل و الذي بلغ118.3 نقطة في مارس ارتفاعا من مستوى معدل بلغ 117 نقطة في الشهر السابق.
وذكرت المنظمة أن مؤشرها للأسعار، الذي يقيس التغيرات في أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولا عالميا لايزال منخفضا بحساب الانزلاق السنوي بنسبة 7.7% وتبين أخر إحصائيات الفاو استمرار مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب في مارس بنسبة 2.6 في المائة عن مستواه المسجل في فيفري وهو أدنى بمقدار 20.0 في المائة من قيمته في مارس 2023.
ويرجع سبب التراجع إلى استمرار التنافس القوي على التصدير بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية علاوة على إلغاء الصين لمشترياتها من القمح (من كلّ من أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية) في ظلّ وفرة الإمدادات والتي أدت إلى الضغط على الأسواق نحو الأسفل، بينما ساهمت أيضًا توقعات المحاصيل المواتية بالنسبة إلى حصاد عام 2024 في الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية في انخفاض الأسعار.
وفي سياق متصل ،تفيد تقديرات منفصلة للعرض والطلب على الحبوب بأن الفاو ترفع توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2023-2024 إلى 2.841 مليار طن متري من 2.840 مليون توقعت الشهر الماضي، بزيادة 1.1% عن الموسم السابق.
وفي مارس، قفز مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 8% على أساس شهري، مسجّلا بذلك أعلى معدل له خلال السنة وهو الارتفاع الأول منذ نوفمبر المنقضي. ويبيّن هذا التعافي الملحوظ ارتفاع أسعار زيوت النخيل والصويا ودوّار الشمس. كما ارتفع مؤشر منتجات الألبان بنسبة 2.9% للشهر السادس على التوالي، وبالنسبة لمتوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم فقد صعد بنحو 2 % عمّا كان عليه في شهر فيفري، مسجّلًا بذلك ارتفاعًا للشهر الثاني على التوالي وقد واصلت الأسعار العالمية للحوم الأبقار ارتفاعها في مارس بدعم من تزايد عمليات الشراء من البلدان المستوردة الرئيسية. وفي المقابل، انخفضت الأسعار الدولية للحوم الغنم للشهر الثاني على التوالي، مدفوعةً بشكل رئيسي بوفرة الإمدادات التي تجاوزت المستويات الموسمية، ولا سيما من أستراليا.
من جهته شهدت أسعار السكر خلال شهر مارس تراجعا بدعم من التعديل التصاعدي لتوقعات إنتاج السكر للموسم 2023 - 2024 في الهند وتحسن وتيرة حصاد السكر في تايلاند في المرحلة الأخيرة من الموسم.كما أثرت الصادرات الكبيرة من البرازيل على أسعار السكر العالمية، ومع ذلك، استمرت المخاوف المستمرة بشأن المحصول في البرازيل، والتي تأثرت سلباً بظروف الطقس الجاف الطويلة، في تفاقم الاتجاهات الموسمية والحد من انخفاض الأسعار. كما أسهم ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية في احتواء انخفاض أسعار السكر العالمية.