لتشع نورا وعبقا ولتضئ ليالي رمضان نورا وفنّا في استعادة لأجواء بطحاء الحلفاوين في الذاكرة الشعبية التونسية. وفي احتفاء بقصر المسرح التاريخ والعمارة والفن الرابع، تنظم مؤسسة المسرح الوطني تظاهرة "تجليات الحلفاوين" في دورة ثانية من 3 إلى 07 أفريل 2024.
في الحلفاوين، اتخذت مؤسسة المسرح الوطني التونسي من قصر خزندار مقرا لها منذ 1988 . واليوم يضئ "قصر المسرح بطحاء الحلفاوين بربض باب سويقة العريق الذي مثّل مهد للحركة الثقافية التجديدية بين الحربين" .
"كان يا ما كان في الحلفاوين"
تستمد بطحاء الحلفاوين اسمها من باعة الحلفاء الذين كانوا وإلى بداية القرن التاسع عشر ينتصبون بها لبيع الحلفاء. وفي "تجليات الحلفاوين" كان الاحتفاء بتراث هذه البطحاء التي تميزت في الفترة الحسينية بقصور الوزراء والأعيان على غرار صاحب الطابع والوزير ابن عياد ومصطفى خزندار صاحب قصر المسرح اليوم...
ومن بين العروض الطريفة المبرمجة ضمن "تجليات الحلفاوين" في سهرة اليوم الجمعة 5 أفريل 2024، يأتي عرض "كان يا ما كان في الحلفاوين" ليتحفي بالحلفاوين الذاكرة والمعالم والحكايات والذكريات...
يتخذ عرض "كان يا ما كان في الحلفاوين" من الشارع ركحا له في إخراج لطلبة مدرسة الممثل / المسرح الوطني الشاب وتأطير الأسعد بن عبد الله وعاصم بالتوهامي و لمياء بن صالح وعلياء زحاف و سلوى بن صالح. في تقديم تفاصيل هذا العمل ورد ما يلي :"المسرح كحدث احتفالي ينتشر في الفضاء العمومي على ركح مربّع يحيط بالنافورة. تحتل الأوركسترا مكانها في خلفية الركح، ممر ذو واجهتين يصل إلى مقهى سيدي عمارة. وعلى طرفي هذا الممر تمّ نصب كاميرات تنقل مباشرة أحداث مسرح الشارع على شاشة كبيرة تعلو الأوركسترا. هو ذا الخيال يعبر الأزقة التي تتقاطع مع الساحة.. إنها الحلفاوين الزاخرة بموروثها المادي واللامادي وتاريخها وحكاياتها... يوسف صاحب الطابع ومصطفى خزندار وغيرهم...
نمرأمام مقهى الأرملة الحزينة حليمة، حيث كان يجلس المصور حمودة في بدايات سنوات 2000 وقد سرقت منه آلة التصوير، تتجسد الذاكرة في صور...
فيلم عصفور السطح الذي يعبر عن هوية الحي تجري إعادة إنتاجه سنة 2024، الفنان يقاوم... سنة 2060 تنقلنا إلى عالم دون ألوان، عالم العربي- رحلة أين نرى كائنات فضائية تحت أقنعة الكوميديا دي لارتي وقد أتوا لغزو حيّ الحلفاوين، ها هم يبدؤون بقصر المسرح...."