"مبادرة الخروج من الأزمة".. الناشط السياسي العياشي الهمامي لـ"المغرب": "تم إلى حدّ الآن الاتصال بـ6 أطراف سياسية والحسم بالمواصلة من عدمه سيكون موفى الشهر الجاري بعد التقييم"

3 أسابيع تمر على إعلان الناشط السياسي والمحامي العياشي الهمامي

عن المبادرة الوطنية للخروج من "الأزمة الاقتصادية والاجتماعية" من خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، النقاشات والاتصالات مع حول المبادرة في تقدم متواصل وقد تمّ في هذا الشأن تكوين فرق اتصال يتولى بصفة رسمية الاتصال بالأطراف المعنية من أحزاب ومنظمات وطنية وجمعيات وشخصيات وطنية للاستماع إلى مقترحاتهم وتوضيح مواقفهم من المبادرة على أمل أن تتوج هذه النقاشات بقرار حاسم إما المشاركة في الانتخابات الرئاسية أو مقاطعتها على غرار ما تمّ في الانتخابات السابقة.
دخلت المبادرة حاليا مرحلة الاتصال بالأطراف السياسية لاطلاعهم على المبادرة وتوضيح آرائهم ومواقفهم منها والإجابة على كافة استفساراتهم وتحفظاتهم، وفق ما أكده المحامي العياشي الهمامي في تصريح له لـ"المغرب" والذي أضاف أنه خلال نهاية شهر مارس الجاري سيتم تقدير نتائج هذه الاتصالات وهل يوجد ما يكفي من الأطراف التي تفاعلت ايجابيا للانطلاق في عقد اجتماعات مشتركة أم لا؟ بمعنى أن المبادرة حاليا في مرحلة الاتصال مع أحزاب وشخصيات وطنية وجمعيات ومنظمات، رافضا الكشف عن الأسماء باعتبار أن المواقف مازالت غير نهائية في انتظار عودة الأطراف التي تمّ الاتصال بها إلى قواعدهم وهياكلهم وإعطاء موقفهم فيما بعد بصفة رسمية.
تقييم مدى التفاعل الايجابي
أكد العياشي الهمامي أنه تمّ إلى حد الآن الاتصال بـ6 أطراف ومازالت أطراف أخرى في حدود 7 أطراف أخرى، مشيرا إلى أنه تمّ تكوين فريق اتصال يضمّ عدد من المناضلين يتبنون التمشي الموجود في المبادرة، ويضمّ الفريق كلا من الوزير السابق محمد الحامدي والمحامية دليلة بن مبارك وفوزي عبد الرحمان، والأستاذ كريم المرزوقي، إلى جانب شخصه، ويقوم الفريق بضبط المواعيد وعقد لقاءات مع الأطراف السياسية وبعض الشخصيات الوطنية وبعض الجمعيات الكبرى لعرض المبادرة ومناقشتها في انتظار القيام بتقييم حول مدى التفاعل الايجابي واتخاذ قرار إما بمواصلة النقاشات وعقد اجتماعات مشتركة أو إنهائها وسيتم إعلام الرأي العام بكافة التطورات.
"المرشح الوحيد" للانتخابات الرئاسية
وفق الهمامي فإن الإعلان عن المبادرة كان في بداية الشهر الجاري وقد خصصت الفترة الأولى، على امتداد أسبوعين، للتحسيس، "قائلا" تحدثت كثيرا في عدة وسائل إعلامية عن هذه المبادرة وعندما وجدت تفاعلا جيدا نسبيا كونت فريق اتصال رفقة بعض الأصدقاء المتبنين للفكرة وقد انطلق الفريق في لقاء عدة أطراف ووسيتم موفى شهر مارس الجاري أو بداية شهر أفريل المقبل تقييم كل هذه الاتصالات واتخاذ قرار بالمواصلة والانطلاق إلى المرحلة الموالية أو لا". وبخصوص طرح الأسماء حول "المرشح الوحيد" للانتخابات الرئاسية، قال محدثنا إن هذا الموضوع مازال مؤجلا إلى حين الاتفاق على التمشي والعمل المشترك وخاصة الاتفاق على طريقة اختيار المرشح المشترك ولكن قبل ذلك فإن خطوات يجب القيام بها على غرار تشكيل الفرق وإعداد البرامج والقراءة النقدية وتقديمها للرأي العام وكلّ من يساهم في المبادرة يتبناها، وكلّ من يمضي على هذه القراءة النقدية فهو بالضرورة معني بالمساهمة في المرحلة الثانية من المبادرة، في انتظار أيضا معرفة موقف السلطة مما سيطرح.
المنظمات الوطنية معنية بالمبادرة
وأضاف الهمامي أنه في صورة تم التوافق على المشاركة في الانتخابات الرئاسية فسيتم اختيار مرشح مشترك وفي صورة تم إقرار المقاطعة فسيتم الإعلان عن ذلك رسميا وليس عبر بيان. وأشار محدثنا إلى أن المنظمات الوطنية معنية أيضا بالمبادرة وحسب خصوصية وموقع كل منظمة أي أنه لن يطلب منهم التدخل في العمل السياسي وإنما الاطلاع على موقفهم وانتظاراتهم من الانتخابات وانتقاداتهم للواقع وآمالهم .

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115