أن "صحفيون من أجل فلسطين" هي فكرة انطلقت من أكثر من شهر التقينا زملاء صحفيين تجمعنا معهم معاناة الوجع من أجل غزة ونرفض الذي يسيطر بشكل عام في عالمنا العربي تجاه مساندة أهل غزة ونتكلم هنا على المستوى الشعبي ، محور لقاءاتنا أن العجز ليس قدرا وإنما يجب أن نتحرك وفقا لقناعاتنا ، القضية الفلسطينية هي قضيتنا كعرب ، نحن لسنا كالشعوب الأخرى مساندين لها نحن هذه قضيتنا وحين ندافع عن القضية ندافع عنها لأنها قضيتنا لذلك قررنا أن يكون تحركنا عربيا أولا وبالطبع نحن لا نستثني البعد الدولي ، نحن أيضا أمام معركة رواية ضغوطات وموازين قوى إلى آخره .. لكن نبدأ من أنفسنا ''.
وتابعت ''العنوان الآخر الذي تناقشنا فيه هو وجود فكرة طغت أن المجتمع الدولي والغرب تحديدا فما خلط بينهما لا أحبذه لأن المجتمع الدولي عبارة عن كل دول العالم الغربية منها والإفريقية والأسيوية الغنية والفقيرة المساندة لنا أو غير المساندة ، أما الغرب فهو جهة ''.
وأضافت بيسان طاي ''أزعجنا التركيز على ضرورة التوجه إلى الغرب وتغيير رواية الغرب ، ونحن كعرب لا نتحدث مع بعضنا ولا نسعى لفعل واحد مع بعضنا بشكل مشترك . منذ حرب الخليج انقطع التواصل العملي العربي. .. فصحفيون من أجل فلسطين يريد أن يركز على أن الفعل ضروري وليس فقط النضال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأنّ هذا الفعل يجب أن يكون عربيا ثم يتوجه إلى الخارج ، تناقشنا في عدد كبير من الأفكار وتواصلنا مع صحفيين زملاء في مصر تونس فلسطين وعدد من الدول العربية .. تبادلنا أفكار ومقترحات بعضها لم يكن عمليا البعض لم يكن واقعيا إلى أن اهتدينا إلى فكرة من خلال لقاءاتنا مع نقابة الصحفيين في لبنان .. أدركنا أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تقدمت بدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية عام 2022 للمطالبة بمحاكمة الإحتلال على جريمة اغتيال الزميلة الصحفية شيرين ابو عاقلة وزملاء صحفيين آخرين وأن يتم ضم ملف الصحفيين الذين تم اغتيالهم إسرائيل في غزة وفي لبنان خلال العدوان الدائر في غزة ''.
وأضافت ''لكن المحكمة الجنائية لم تحرك ساكنا ... لذلك قررنا كفعل أولا قررنا '' وبخصوص حملة التوقيعات قالت محدثنا أنها انطلقت يوم الجمعة الماضي والتفاعل جيد جدا ، نأمل أن يزيد وأن يقوم كل الزملاء الصحفيين التوقيع .. وختمت ''تجمع صحفيين من أجل فلسطين يطمح أن يكون تيار عربي وهو مفتوح لكل الصحفيين الذين يناضلون من أجل فلسطين ''.