في جلستها التي ستنعقد بتاريخ 5 أفريل 2024 في قضية " وفاة محب النادي الافريقي" عمر العبيدي.
واصلت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس، نهاية الاسبوع الفارط، النظر في قضية وفاة محب النادي الافريقي عمر العبيدي. وقد قررت تأخير البت فيها الى جلسة 5 أفريل المقبل على ان يكون هذا التأخير نهائيا، علما وان الجلسة الفارطة شهدت غياب عدد من المتهمين.
قضية الحال تعود أطوارها الى 31 مارس 2018، وذلك بعد الجولة التاسعة إياب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي جمعت كلا من النادي الإفريقي ونادي اولمبيك مدنين بالملعب الاولمبي برادس حيث جدّت، اثر انتهاء المباراة، مناوشات بين المحبين وأعوان الأمن. وأثناء مطاردة أعوان الأمن للمحبين قصد تفريقهم، توفي الشاب عمر العبيدي -الذي لم يتجاوز الـ18 سنة-، غرقا بوادي مليان برادس.
اثر ذلك تم تسريب مقطع فيديو تضمن مطاردة عدد من أعوان الأمن للمحبين بجهة الوادي المذكور ووقع تداول عدد من الشهادات التي أكدت على تعمّد الأعوان المذكورين عدم إنقاذ الفقيد عمر العبيدي أثناء غرقه، الأمر الذي أثار حالة من الاحتقان والغضب آنذاك.
انطلقت اثر ذلك التحقيقات، وبعد إجراء العديد من الاختبارات والسماعات، حصرت الشبهة في 14 عون أمن، وقررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس بتاريخ 4 ديسمبر 2021 إحالة 14 أمنيا بحالة سراح على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية ببن عروس لمحاكمتهم بتهم القتل عن غير قصد الواقع عن قصور وعدم احتياط وعدم تنبيه وعدم مراعاة القوانين طبق أحكام الفصل 217 من المجلة الجزائية وعدم اغاثة شخص في حالة خطر وترتب عن ذلك هلاكه كانت تفرض عليه قواعد مهنته مساعدة الغير واغاثته طبق الفصلين 1 و 2 من القانون عدد 48 لسنة 1966 .
وبعد 4 سنوات قررت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس ادانة 12 عون أمن من اجل ما نسب اليهم وقضت بسجن كل منهم لمدّة سنتين ، فيما قضت بعدم سماع الدعوى في حق 2 آخرين. الا ان هيئة الدفاع اعتبرت ان الحكم المذكور "غير منصف" وقررت الطعن فيه بالاستئناف.
وقد باشرت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس النظر في قضية الحال ومن المنتظر ان تتولى خلال جلسة 5 أفريل المقبل البتّ في هذه القضية.