فإنّ الرقص انتفاضة للحرية وللحياة في وجه كل القيود والحدود....عندما يرقص الجسد فإنه يعبّر مع كل حركة وخطوة عن فكرة أو قصة أو رؤية للعالم. ولئن تُعد التظاهرات والمهرجانات التي تعنى بفن الرقص على الأصابع، فإنّ "مهرجان أولى العروض الكوريغرافية" يصر على البقاء والانتظام في احتفاء بدورته الرابعة التي تتواصل من 08 إلى 11 فيفري 2023.
تحت شعار "سيّب روحك للشطيح" تنظم "جمعية البديل الثقافي" مهرجان أولى العروض الكوريغرافية
في إحياء لثقافة الرقص القريبة منا والتي تنتمي إلينا وننتمي إليها باعتبار أنّ "الشطيح قبل ما يكون في الصالات، هو في دمنا، في حِومنا، وفي زناقينا!"
13 عرضا كوريغرافيا من تونس ومن العالم
في التعريف بالفن الرقص بكل ما يحمله من تقنيات وجماليات وتجليات ... تقترح الدورة الرابعة لمهرجان أولى العروض الكوريغرافية فنية لسليم بن صفيّة على عشاق الرقص والكوريغرافيا برمجة شيقة ومتنوعة تجمع بين تقديم أحدث العروض وتنظيم ورشات عمل للنهوض بقطاع الرقص في تونس.
ما بين قاعة الفن الرابع و مسرح الحمراء وفضاء 32Bis بالعاصمة ، تتوزع برمجة لمهرجان أولى العروض الكوريغرافية التي تتضمن 13 عرض كوريغرافيا من تونس ومن كندا وفرنسا ومالي وبولندا ... إلى جانب 4 ورشات تطبيقية تحت إشراف مختصين من تونس وفرنسا وكندا ومالي.
وتُستهلّ هذه الدورة يوم 8 فيفري الجاري مع عرض "أولافيك" للكوريغراف "أنجيليك أميوت" من كندا بفضاء مسرح الحمراء على الساعة السادسة ونصف مساء .
ومن العروض الكوريغرافية التي تأتي بتوقيع فنانين تونسيين، يحتضن لمهرجان أولى العروض الكوريغرافية باقة من الإبداعات الكوريغرافية من تصميم جيل واعد من الكوريغرافيين التونسيين، وتحمل هذه العروض العناوين التالية: عرض "مريض" لأحمد بن عبيد وعرض "بون دوي" لحسام بوعكروشة وفاتح الخياري وعرض"ما بين الأسطر" لإلياس التريكي وعرض"دانس هاوس" لحمدي الدريدي وعرض "متريمونيا" لفاطمة الوصايفي وعرض "نوارة" لرنيم الكافي وعرض"غمردي" لحازم الشابي.
يطمح مهرجان أولى العروض الكوريغرافية الفتي في عمره والكبير في رهاناته إلى حشد أكبر عدد من الجمهور ومن المهنيين لاكتشاف الأعمال الجديدة للكوريغرافيين التونسيين ولنشر الثقافة الكوريغرافية لدى الأوساط غير المهتمة بفن الرقص.
ويتنزل هذا المهرجان في سياق فلسفة جمعية البديل الثقافي التي تأسست سنة 2017 التي ترفع شعار " دمقرطة النفاذ إلى الفن والثقافة في تونس". تسعى الجمعية إلى تقديم بدائل ثقافية وفنية أخرى للفنانين وللجمهور التونسي، ممّا يوسع مجال الأعمال الثقافية ليشمل جميع الولايات التونسية.
ترتكز إستراتيجية عمل جمعية البديل الثقافي على أربعة محاور كبرى، وهي: الإبداع الفني، وإدارة الفنانين، وتدريب الشباب، وخلق وإدارة المشاريع الثقافية.
.