وهو ما تم تسجيله في السنوات الأخيرة حيث تكون سرعة تاثر السياحة اسرع من بقية القطاعات على غرار الارهاب وعدم الاستقرار السياسي والصراعات والازمات الصحية وكذلك البيئية وكان العدوان الأخير على غرو ابرز دليل على هذه الحساسية فقد اكد صندوق النقد الدولي تاثر البلدان السياحية خاصة المجاورة لمنطقة الحرب.
أكد صندوق النقد الدولي في تقريره "مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن العدوان على غزة اثر سلبا على قطاع السياحة في الاقتصاديات المجاورة فرغم عودة مؤشرات الفنادق والرحلات الجوية في المنطقة قبل أكتوبر 2023 إلى مستويات عام 2019 سجلت اتجاهات نسب أشغال الغرف الفندقية اثر العدوان على غزة تراجعا حادا في لبنان والأردن مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق
ونظرا إلى أن السياحة من القطاعات الحيوية في العديد من اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تمثل مابين 2% و20% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي ومابين 5% و50%من صادرات السلع والخدمات قبل الجائحة
في هذا السياق قال احمد بالطيب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة في تصريح للمغرب ان 2023 سجل انتعاشة قوية للقطاع السياحي الا ان الشعور السائد بالنسبة للموسم السياحي للعام 2023 هو عدم الشعور بالأمان وهو ما اثر في الحجوزات كما اضاف بالطيب ان الاتاوة الجديدة على القطاع السياحي التي تضمنها قانون المالية 2024 رفعت في تكاليف الحجوزات وهو ما اثر في نسقها. وأكد أن هناك تراجع خاصة بالنسبة للسوق الفرنسية التي تعد سوقا تقليدية بالنسبة لتونس.
وأشار لمتحدث أن كل البلدان تأثرت بالتوتر الاحتقان الدائر في عديد البلدان وانه في تونس بدا تسجيل تراجع الحجوزات منذ نوفمبر 2023 . مؤكدا ان هناك حالة عدم يقين واسعة الانتشار.
4 و7 مارس وأكد بالطيب على أهمية معرض برلين للسياحة الذي سينتظم من 5 إلى 7 مارس 2024 للترويج للوجهة التونسية. حيث يعد معرض برلين من أهم التظاهرات الترويجية للقطاع السياحي حيث تشارك فيه أكثر من 160 دولية وأكثر من 5 آلاف عارض وآلاف الزوار.
وتعول تونس على القطاع السياحي من خلال إحداث إتاوة جديدة لتمويل نفقات الدعم لسنة 2024 والتي تقدر إجمالا بنحو 11.3 مليار دينار أي 19 %من نفقات الميزانية.