حصيلة الحرب على قطاع غزة تبلغ 25105 شهيدا 108 يوم من الحرب .. العدوان الإسرائيلي يستهدف المستشفيات والعالم يتظاهر لوقف الإبادة

تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على غزة ويتركز القصف المكثف

لجيش الاحتلال على محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما شنّ سلسلة غارات عنيفة بمحيط مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس. وتتصاعد الخشية من تكرار ما حدث مع مستشفيات شمال قطاع غزة خاصة ان "الهلال الأحمر" و"وزارة الصحة بغزة" قد اطلقا نداء استغاثة لمنع القصف المباشر ومحاصرة مستشفيات جنوب القطاع.

وقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، منذ بدء الحرب . وكان القصف يستهدف بشكل أساسي المنشآت الطبية شمال ووسط القطاع، ثم انتقل إلى المؤسسات الواقعة جنوبا مع اتساع رقعة المعارك البرية بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مع "حماس" مطلع ديسمبر الماضي.
وفي الأثناء خرجت مظاهرات ومسيرات حول العالم استجابة لصرخة الحق ومساندة لقضية فلسطين العادلة .
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات في الضفة الغربية المحتلة، بعد تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رفضه أي "سيادة فلسطينية" في مرحلة ما بعد الحرب. وتأتي التطورات الميدانية في اليوم الثامن بعد المائة بالتزامن مع حصيلة فظيعة لضحايا العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المستشفيات غير عابئ بالقوانين الدولية والدعوات الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الإحتلال ضد المرضى والمدنيين أطفالا ونساء .
ارتفاع حصيلة القصف
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25105 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب بين الإحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس الأحد.

وأفادت الوزارة عن مقتل 178 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 62681 جريحا منذ بدء الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.
وأفادت حماس أمس الأحد عن عشرات الغارات الجوية والضربات المدفعية على قطاع غزة، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية استهدفت محيط مستشفيي ناصر والأمل في مدينة خان يونس (جنوب) التي يتركز فيها القتال منذ أسابيع، بعدما تركّزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال القطاع.

وأشارت "فرانس برس" الى سماع دوي إطلاق نار وغارات جوية وقصف مدفعي كثيف خصوصا في خان يونس، فيما أفاد شهود عن قصف إسرائيلي من زوارق على مدينة غزة ومناطق أخرى من شمال القطاع باكرا صباح أمس الأحد.

من جهة أخرى، ووفق نفس المصدر تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في الضفة الغربية، لا سيما في الخليل وقلقيلية وجنين، على ما أفادت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية التي أشارت الى أنها نفّذت اعتقالات.ما أشارت إلى هدم منزلين في الخليل يعودان لناشطين فلسطينيين.
وأسفر هجوم حماس في هملية طوفان الأقصى عن مقتل 1140 شخصا في إسرائيل، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة. كذلك، خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا نُقلوا إلى قطاع غزّة حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بعد أن تم الإفراج عن عدد منهم خلال اتفاق الهدنة في شهر نوفمبر المنقضي.
مسيرة من باريس إلى بروكسل

وفي سياق الدعم الشعبي العالمي لفلسطين في حربها ضد الإحتلال،انطلقت السبت من العاصمة الفرنسية باريس مسيرة لدعم فلسطين تهدف الوصول إلى العاصمة البلجيكية بروكسل بحلول الأول من فيفري المقبل، للمطالبة بفرض عقوبات ضد إسرائيل بسبب "انتهاكاتها" في غزة.
واجتمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بباريس رافعين الأعلام الفلسطينية، حيث دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وردد المتظاهرون هتافات من قبل "إسرائيل تقتل الأطفال الفلسطينيين" و"يحيا نضال الشعب الفلسطيني"، حاملين لافتات كتب عليها "فلسطين حرة" و"دعونا نسير من أجل فلسطين" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وانطلقت المسيرة الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت باريس، متوجهة إلى بروكسل التي تحتضن في الأول من فبراير اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يتوجه المشاركون في المسيرة إلى مدينة أوبيرفيلييه، إحدى ضواحي باريس، في بداية محطتهم، على أن تكون هناك فترات راحة في مختلف المدن حتى الوصول إلى بروكسل.
ووفق الاناضول، قال عضو جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية علاء الدين طقطق، إن المتظاهرين سيطالبون في بروكسل مسؤولي الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل.
وأضاف أن المشاركين في المسيرة سيطالبون الاتحاد الأوروبي بوقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتوقف تل أبيب عن سجن النساء والأطفال الفلسطينيين، ووقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية إليه.
وشدد طقطق أن موقف الاتحاد الأوروبي من الهجمات الإسرائيلية على غزة "مخز".
وقال: "من واجبنا الضغط عل الاتحاد الأوروبي الذي يتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفي الواقع ليس للمحتل الحق في الدفاع عن نفسه".
وأضاف أن إسرائيل تعد نظام فصل عنصري، وذكر أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ فيما يتعلق بما حدث في غزة.
على صعيد متصل شهدت العديد من المدن الإسبانية، السبت، مظاهرات ضخمة شارك فيها مئات الآلاف تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف "الإبادة الجماعية في فلسطين". وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة "شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين" التي تضم أكثر من 100 منظمة غير حكومية في إسبانيا، حيث عمّت ما يزيد على 90 مدينة ومقاطعة.

هذا كما انتظمت مسيرة مؤيدة لفلسطين في العاصمة التشيكية براغ أمس شارك فيها بحسب التقديرات عدة مئات من الناشطين.جوتمع المتظاهرون، وأغلبيتهم من ممثلي الجالية الإسلامية، في ساحة السلام. وهناك استمعوا إلى خطابات تطالب بوقف العملية الإسرائيلية ضد حركة حماس وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة. كما ندد المتظاهرون بمن يدعمون إسرائيل.

وبعد انتهاء الاعتصام سار المشاركون في وسط العاصمة مرددين شعارات تدين العملية الإسرائيلية في غزة. كما سُمع النداء “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”. وحمل العديد منهم أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها "فلسطين حرة" باللغة الإنقليزية وفق وكالة "ريا نفوستي".

مظاهرات في جينيف

كما شارك الآلاف في مدينة جنيف السويسرية السبت، في مظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، رغم البرد القارس وفق الاناضول.
وتجمع المتظاهرون الذين تجاوز عددهم 10 آلاف في ميدان "نيف" بمدينة جنيف، ثم اتجهوا نحو مركز المدينة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني.
وردد المتظاهرون هتافات بالفرنسية والإنجقليزية والعربية تندد بالمجازر وقتل الأطفال التي تمارسها إسرائيل في غزة.
كما رددوا هتافات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.
أما المتظاهرة ماريا فأكدت أنّ مشاركتها في المظاهرة تأتي للتعبير عن دعمها للفلسطينيين.
وقالت: "نطالب بإعلان وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال في فلسطين".واستمرت المظاهرة لمدة 3 ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة.

من جهة أخرى قالت "سرايا القدس" في بيان، إن مقاتليها استهدفوا "دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة تاندوم في محور التقدم شمال مخيم النصيرات".

وتبقى مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، مركز الاشتباكات ومحور التوغل الأبرز للجيش الإسرائيلي.

وتستمر المساعي الإسرائيلية لإحراز تقدم ملموس في عمليتها البرية بمدينة خان يونس، الأمر الذي تفشله ضربات "المقاومة" هناك.

يأتي ذلك وسط استهداف مواقع ومنازل ومحيط مستشفى الأمل، ما أسفر عن وقوع أكثر من 10 قتلى بحسب إفادة شهود عيان ومصادر محلية وفق الأناضول.

وقالت "القسام"، في بيان، إن مقاتليها قصفوا "حشود العدو المتوغلة شمال وجنوب مدينة خان يونس بقذائف هاون".

فيما قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان، إنها "تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة والمناسبة شرق وجنوب المدينة".

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115