بخطى ثابتة وسجلت أشواطا متقدمة جدّا، في انتظار ان يتم الاعلان رسميا عن ملابسات القضية والكشف عن خفاياها.
في انتظار ختم الأبحاث و الإعلان رسميا عن حصيلة الموقوفين الذين شملتهم الأبحاث في ملف "فرار إرهابيين خطيرين جدا من السجن المدني بالمرناقية"، قالت الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب مساعدة وكيل الجمهورية حنان قداس في تصريح لـ"المغرب" ان التحقيقات تسير بخطى وصفتها بـ"الثابتة" وقد سجلت أشواطا "متقدمة جدّا" في البحث
وأوضحت حنان قداس بأن ملف الحال كان قد تم فتح بحث تحقيق في شأنها وتعهد قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، إصدار عدد من بطاقات الإيداع بالسّجن في حق عدد من المظنون فيهم
قالت الناطقة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بانّه واثر الانتهاء من الابحاث والتحقيقات اللازمة في ملف الحال وعند وضوح الصورة العامة للملف والتثبت بصفة قاطعة من حقيقة المخطط ( هل انها عملية تهريب او انها هروب؟ وهل تقف ورائها جهات معينة او اشخاص اخرون ؟... وغير ذلك) سيتم اعلام الراي العام بملابسات الملف بكل تفاصيله.
وشددت محدّثتنا على ان التحقيق قد سجل خطوات متقدمة جدّا في الملف، مشيرة الى وجود نتائج العديد من التساخير الفنية التي وصفتها بالهامة في ملف "فرار عدد من الارهابيين من سجن المرناقية".
من جهة أخرى أكدت حنان قداس بان ملف الحال "كان مثال للتعاون بين جميع الوزرات واجهزة الدولة مع بعضها البعض حيث انتفت الصفات اصطفت كل الاجهزة المعنية صفا واحدا من أجل الكشف عن الحقيقة الكاملة لهذه العملية".
ملف تعود اطواره الى 31 اكتوبر 2023 حيث اعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه قد تم اشعارها من قبل إدارة السجن المدني بالمرناقية بفرار 05 عناصر خطيرة محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المذكور فجر الثلاثاء 31 أكتوبر 2023.
في ذات اليوم قررت وزيرة العدل ليلى جفال اعفاء مدير السجن المدني بالمرناقية وأذنت بتعهيد التفقدية العامة لوزارة العدل بإجراء الأبحاث الإدارية المعمقة وتحديد المسؤوليات. من جهتها فقد قررت وزارة الداخلية إنهاء مهام كلّ من المُدير العام للمصالح المختصّة والمُدير المركزي للإستعلامات العامّة التابعين للإدارة العامّة للأمن الوطني.
هذا وقد باشرت الفرقة المركزية لمكافحة الارهاب بالحرس الوطني بالعوينة الابحاث، واحتفظت بعدد من المظنون فيهم من بين اطارات واعوان السجون والاصلاح.
وبعد اسبوع من الفرار، تم القاء القبض على كافة العناصر الارهابية الذين تمكنوا من الفرار من السجن المدني بالمرناقية، وهم كل من عامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني ونادر الغانمي و احمد المالكي المكنى بـ"الصومالي" ، وذلك بعد أن قاموا بعملية سطو على احدى الفروع البنكية بمنطقة بومهل من ولاية بن عروس.
باحالة الملف على انظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب قررت فتح بحث تحقيق في شأن كافة المظنون فيهم واحالتهم على انظار قاضي التحقيق.
وبعد الاستماع اليهم قرر قاضي التحقيق اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق العناصر الارهابية الخمسة، كما أصدر بطاقات ايداع بالسجن في حق أكثر من 15 شخص من بين اعوان واطارات السجون والاصلاح.ة كما قرر قاضي التحقيق كذلك اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق زوجة احد العناصر الارهابية، وشخصين اخرين حاولا نهريب "الصومالي" اثناء القاء القبض عليه بمنطقة حي التضامن.