
حسان العيادي
حركة النهضة ومشروع قانون المالية: انتظار مرور عاصفة «الاتحاد والحكومة» والانتصار لمبدإ العدالة الجبائية ضد مطالب المهن الحرة
بعد ازمة النداء وكتلته، لم يبق غير حركة النهضة وكتلتها لانتظار ما ستعلن عنه من موقف بشان مشروع قانون المالية لسنة 2017، لكن الحركة التي نظر مكتبها السياسي في القانون لم تعلن بعد موقفها الذي ظل قائما على انتظار ما ستحمله مفاوضات الحكومة من تطورات
قانون المالية 2017: المحامون والأطباء «مسخّنين الأكتاف» باتحاد الشغل والحكومة ترفع شعار «لا تراجع»
معارك كسر الأصابع ورفع مقولات «ثورية» هما السمة التي تنطبق على اغلب تعليقات الهياكل القطاعية في علاقة بمشروع قانون المالية لسنة 2017. قانون يدرك الجميع ان عقبته الوحيدة هي قبول الاتحاد العام التونسي للشغل بتأجيل زيادة الأجور تحت اي مسمى أو توافق مع حكومة الشاهد.
أزمة نداء تونس وتفكك الخارطة السياسية: عدوى الانهيار والتفكك تنتقل من جسم إلى آخر
يقوم قانون «توبلر الأول للجغرافيا» على أن كل شيء مترابط بالآخر ولكن الأشياء الأقرب ترتبط أكثر من الأشياء البعيدة، وان المكان له تأثيره على الكيانات حتّى السياسية منها، وهذا ينطبق على الساحة السياسية التونسية المتميزة بتقلبها الدائم لتنقل هذه الخاصيّة لكل الكيانات السياسية الناشطة فيها.
مشروع قانون مالية 2017: الائتلاف الحاكم يبحث عن توحيد موقفه والمعارضة ترفض داخل المجلس
لا جديد في مواقف الأحزاب أو المنظمات الوطنية من مشروع قانون مالية 2017، فمن أعلن دعمه مع بعض المؤاخذات حافظ على الدعم ومن عارض ظل في موقعه دون ان يسعى إلى التنسيق مع من يتبنون موقفه، الداعي إلى تغيرات جذرية على مشروع القانون.
تجنبت أحزاب الائتلاف
من المسؤول عن أزمة هيئة الحقيقة والكرامة: سهام بن سدرين أم من دعمّها سابقا أو حاليا؟
منذ تشكيلها حملت هيئة الحقيقة والكرامة كل ما يكفي لإرباك مسار العدالة الانتقالية، ضبابية التصور في إقرار العدالة الانتقالية، تنافر بين الأعضاء واصطفاف في مجلس الهيئة الذي راقب لسنتين عمليات إعفاء وإقالة قامت بها رئيسة الهيئة بدعمهم قبل ان يصبح الحال فوضى
المهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان : تأجيل الزيادة في الأجور قرار شجاع
مشروع قانون مالية 2017: 32 مليار دينار حجم الموازنة، 6،5 مليار دينار للتنمية و2،7 % نسبة النمو المتوقعة
انتهت حكومة يوسف الشاهد مساء امس من مناقشة القسم الاكبر من مشروع قانون مالية سنة 2017، علي ان يقع الانتهاء منه كليا صباح اليوم في اجتماع وزاري ثان سينتهي بالمصادقة على مشروع القانون الذي حافظ على النقاط الاساسية منه، الضغط علي المصاريف والنفقات
الأحزاب الداعمة للحكومة ومشروع ميزانية 2017: الكل يراهن على حلّ وفاقي بين اتحاد الشغل والحكومة
تمارس السياسة ببعض القواعد الثابتة التي لا تتغير مهما تغير موضوع الجدل، أبرزها أن المفاوضات لا تحسم نتائجها التصريحات ولا المواقف الأولى، ثانيها عدم التورط في دعم طرف مفاوض على حساب أخر إن كانت فرضية وصول المتفاوضين الى حل يرضي كليهما.
حكومة الشاهد بعد التلويح بالترفيع في الضرائب وتأجيل الزيادة في الأجور: الاتحاد يرفض والأعراف يقبلون بشروط فيما الأحزاب تترك الشاهد وحيدا
لا تنطق الأحزاب السياسية الداعمة لحكومة يوسف الشاهد بما نطق به قوم موسى حينما سألهم النصرة «اذهب أنت وربك فقاتلا إنَّا ههنا قاعدون»، وإنما تطبقه وتتخذ خيار مراقبة المناقشات بين حكومة الشاهد والمنظمات الاجتماعية، اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف، قبل ان تعلن أي موقف نهائي
ما بين الأعراف والشغالين: الهدنة الاجتماعية مقابل الزيادة في الأجور
في تاريخ العلاقة بين المنظمتين الاجتماعيتين في تونس معارك عدة تشترك في أن أولها دائما كلمات تتصاعد حدتها تباعا لتكشف عن عمق الخلافات بين الشغالين والأعراف في تحديد أولويات التفاوض، هل هو تفاوض للزيادة في الأجور أم لسن هدنة اجتماعية ورفع نسق الإنتاجية؟