خلف أبواب قاعة احمد التليلي للاجتماعات بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل ببطحاء محمد على، كانت أصوات أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد ، الذي يضم أعضاء المكتب التنفيذي والكتاب العامين الجهويين، ترتفع وتنخفض لتكشف عن حرج المرحلة التي بات فيها الاتحاد.
ففي اجتماع للمكتب التنفيذي الموسع يوم أمس، تضمن جدول أعماله ملف الوضع الداخلي، في ظل تصعيد من نقابة التعليم الثانوي وتصريحات تهدد بالانسلاخ من قبل الكاتب العام لنقابة الصحة، ملفان كانا على طاولة النقاشات التي لم يرغب أي من المشاركين فيها الافراج عن اي معطى بشأنها باستثناء ترديد جملة «الاتحاد سيظل متماسكا موحدا».
لكن كيف سيحقق هذا ما لم يرغب احد في الحديث عنه، فالجميع اختار تجنب التصريحات المفصلة التي قد تعمق أزمة، يراد تجاوزها بنكرانها، وهو ما تجلى في البيان الختامي للاتحاد الذي دامت عملية صياغته اكثر من ساعتين، بين التوقيت الذي أعلن فيه عن ذهاب المشاركين الى صياغة البيان وتوقيت قراءته.
قراءة تولّاها سامي الطاهري، الأمين العام الوطني المساعد المكلف بالإعلام والناطق الرسمي باسم الاتحاد، واستهلت بالتشديد على ان المكتب التنفيذي الموسع هو احد الهياكل النافذة في المنظمة وهي محددة في القرارات النقابية، قبل ان يقدم جدول أعمال الاجتماع الذي قال انه تضمن الوضع العام في البلاد والوضع الداخلي.
ملفات كانت محل نقاش قال الطاهري انه انتهى على الاتفاق على أهمية مخرجات المؤتمر الـ23 للمنظمة وعلى ان الاتحاد أنهى مؤتمره موحدا قويا، وان التنافس في المؤتمر كان في جو من الأخوة والتنافس الشريف، الذي افرز قيادة جديدة تحظى بدعم النقابيين.
كلمات وجد الطاهري وأعضاء المكتب التنفيذي الموسع انه من الضروري الاستهلال بها لبعث رسائل لأبناء المنظمة من المنفلتين وللخارج، مفادها أن القيادة الحالية شرعية ولا احد له الحق في منازعتها لشرعيتها أو تجاوزها، وثانيها أن المكتب التنفيذي الحالي مدعوم بالقيادات الجهوية.
رسالة عقبها إعلان عن موقف المكتب التنفيذي الموسع من جملة من القضايا التي تتعلق بعلاقة الاتحاد بالحكومة وملفات وطنية كقطاع الصحة وتنفيذ .....