ليلى بورقعة

ليلى بورقعة

بعد أسبوع من السفر على متن شاشات الفن السابع عبر العالم، لملم مهرجان أيام قرطاج السينمائية ذاكرته وفصوله وسجاده الأحمر موّدعا ضيوفه وجمهوره على أمل اللقاء مع دورة جديدة في السنة القادمة سيواصل المدير الحالي نجيب عيّاد رئاستها وهندسة تفاصيلها... وهو ما يستدعي وقفة أخيرة في ختام هذا الموسم السينمائي لتثمين محاسنه والإشارة إلى نقائصه...

إن كان فيلم «الجايدة» لسلمى بكار يطرح قضيّة نسائية بامتياز فإنه يلامس قصة إنسانية مؤثرة تنضح صدقا وفنّا... وما بين وقائع التاريخ وإبداع السينما جاء الفيلم الجديد للمخرجة سلمى بكار ليكمل ثلاثيتها انطلاقا من فيلم «رقصة النار، حبيبة مسيكة» الذي اهتم بالثلاثينات، مرورا بـ»خشخاش» الذي تدور أحداثه في الأربعينات وصولا إلى «الجايدة» الذي يمتد إلى الخمسينات.

في استعارة لاسم المدينة الأثرية «وليلي»... جاء فيلم «وليلي» من المغرب محمّلا بوجع الفقر، حاملا لجرح القهر، ساردا لمعاناة البشر

مطر ... مطر... كان المطر يهطل في حمص القديمة لكنه لم يكن صافيا كدموع اليتامي وصادقا كعبرات الثكالى بل كان مطرا أسود ملطخا بالدم ومضمّخا بالموت... إنها رحى الحرب تدور في سوريا وحولها بشر يذرفون الدمع مع كل قطرة مطر تنزل على المدينة المقهورة ولا تغسل عار الإنسان قاتل أخيه الإنسان ... هي حكاية عن الجوع والقصف والحصار تحت «مطر حمص».

بعد طول انتظار وكثير من الإلحاح على ضرورة حفظ إرث الثروة الوطنية السينمائية والاعتراف بأهمية الوثائق السمعية البصرية، تم أخيرا بعث المكتبة السينمائية التونسية كهيكل يعود بالنظر إلى المركز الوطني للسينما والصورة وهو يمثل أهم أقطاب مدينة الثقافة التي سيتم افتتاحها في 20 مارس 2018.

بعد أكثر من نصف قرن من العطاء تجدّد اللقاء على أرض الخضراء في موعد سنوي مع السينما على إيقاع الدورة 28 من أيام قرطاج السينمائية. وفي عودة إلى «ملكة القاعات»، كان حفل افتتاح عميد المهرجانات العربية والإفريقية مساء السبت المنقضي بقاعة الكوليزي حيث تحوّلت العاصمة إلى مدينة الأضواء والأحلام احتفاء بالفن السابع.

175 فيلما من 53 دولة تسجل حضورها في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 39 من 21 إلى 30 نوفمبر 2017. وإن تغيب الأفلام المصرية عن مهرجان القاهرة هذا العام فإن الفيلم التونسي «تونس الليل» للمخرج إلياس بكار والمنتج محمد علي بن حمراء وبطولة رؤوف بن عمر وآمال الهذيلي وأميرة الشبلي وحلمي الدريدي... هو الفيلم العربي الوحيد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

في عودة إلى قضية هزّت الرأي العام، استلهمت المخرجة كوثر بن هنية فكرة فيلمها الجديد «على كف عفريت» من الواقع، من حادثة سوداء اهتز لها الشارع التونسي. وبعد أن اعتلى منصة المهرجانات العالمية في تتويج تلو تتويج على غرار جائزة مهرجان «كان»، حلّ هذا الفيلم الروائي الطويل بتونس لمصافحة جمهور أيام قرطاج السينمائية ضمن المنافسة على

لم تهدأ أبدا وتيرة الأزمة ما بين اتحاد الناشرين التونسيين والإدارة العامة للكتاب بوزارة الشؤون الثقافية إلى أن بلغت «طريقا مسدودا» بعد ماراطون الاجتماعات ومسلسل البيانات المتلاحقة والمتتالية حتى جاء البيان الأخير لاتحاد الناشرين شديد اللهجة، متوّعدا بالتصعيد بعد أن استحال التفاهم وفشل التحاور... ليكون الكتاب مرة أخرى هو الضحيّة!

إن نصّ الدستور التونسي على أن «حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر مضمونة. لا يجوز ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحريات» فقد كان امتحان حرية التعبير مرة أخرى على المحك ولكن هذه المرّة في رحاب مجلس نواب الشعب. وتعود تفاصيل الحكاية إلى منع تصوير مشهد من مشاهد فيلم «فتوى» تحت قبّة البرلمان. 

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115