للاطباء المختصين والاطباء العامين من عدة جهات لتبادل المعارف وبحث اخر المستجدات في المجال الطبي بما يحسن العلاج ويرتقي بالخدمات الطبية الى الأفضل، وفق رئيس نقابة أطباء القطاع الخاص ورئيس الملتقى رؤوف اللباسي. واضاف ان الطب يتطور ويشهد ظهور برتوكولات وأدوية من يوم الى اخر ما يستوجب من الاطباء مواكبتها والاطلاع عليها لتمثل مثل هذه التظاهرة فرصة سانحة للاطباء العامين او اطباء الاختصاص لتقريب المعلومة والاستفادة من الخبرات والمعارف ومن اخر المستجدات التي تيسر عمل الطبيب، حسب قوله. ويؤثث فقرات هذه الايام الطبية، التي تتواصل ليومين، اطباء مبرزون من الجامعات الاربعة للطب تونس والمنستير وسوسة وصفاقس الذين بحثوا مواضيع حديثة قديمة منها الجديد في الطب العام وطب الشيخوخة وضغط الدم والسكري والربو وطب الاسنان وغيرها من الامراض والمواضيع الطبية المهمة لدى الاطباء لتعزيز مكتسباتهم وتطوير عملهم. وتتضمن اشغال هذه الايام الطبية الى جانب المحاضرات ورشة عمل حول ضغط الدم وورشة حول طب الاسنان لمواكبة اخر المستجدات في المجال.
وتناول الاطباء المحاضرون عدة مواضيع طبية ومنها امراض الظهر وكيفية علاجه، حيث أبرزت الدكتورة منى رخامي استاذة مبرزة في جراحة الاعصاب بمركز الاصابات والحروق البليغة ببن عروس ان علاج امراض الظهر لا يقتصر فقط على الجراحة بل بالادوية وبالتقنيات المتنوعة في العلاج الطبيعي. ومثل مرض الربو او الفدة احد الامراض التي بحث فيها هذا الملتقى العلمي، حيث قدم الدكتور هشام عوينة رئيس قسم الامراض الصدرية بمستشفى شارل نيكول اخر المستجدات في الاحاطة بهذا المرض وأكد انه اصبح بالإمكان السيطرة الكاملة على هذا المرض بالعلاج الدوائي او بتجنب عدة عوامل اختطار للمرض كالسمنة او التدخين وغيرها . وقال ان هذا المرض يتواجد بكثرة في تونس، إذ ان طفلا على عشرة مصاب بالفدة، مضيفا أن هذه النسبة تقل لدى الكهول بـ5 بالمائة وذلك لعدة أسباب منها نمط العيش والمناخ التي تشكل "هجمات" على الجهاز التنفسي، مشيرا الى ان علاج هذا المرض اصبح يعتمد على دواء موضعي لحماية القصبات الهوائية وتجنب اي قلق اثناء التقلبات المناخية وهو ما يستوجب توعية لتغيير فهم المرض، حسب رايه