الفنّ بفعل الاحتجاج والمقاومة » التي يطرحها العدد الثامن من كرّاسات المنتدى، من خلال ورقات بحثية قدمها المشاركون في هذا العدد من باحثين وباحثات تحت عنوان « فنون واحتجاج : التزام وفعل مقاومة في تونس ».
وأفادت الأستاذة المحاضرة بجامعة قرطاج ومنسقة هذا العدد الجديد لكراسات المنتدى، أن هذه الورقات البحثية توضح أهم المصطلحات التي يدور حولها البحث مثل الصمود والفعل واالتزام والاحتجاج الفني الذي تعود جذوره إلى الثقافة الغربية لكن له أيضا تمظهرات مختلفة في الثقافة العربية والإفريقية والآسيوية.
وأشارت إلى أن « الفنان يجب أن يغادر متحفه ومكتبه والاستوديو الخاص به ويخرج إلى الشارع ويلتصق بالمواطنين الذين قد لا يغريهم التحول إلى رواق للفنون أو إلى مسرح ولن يغلبه الفضول في الإطلاع على ما يعرض أمامه على قارعة الطريق » ، مبينة أن « التفاعل مع المواطنين والاختلاط بالجماهير وما يرافقه من تفاعل حول أشياء تعنيهم هو عامل إثراء وتطوير ».
وسلط الباحثون والباحثات في هذه الورقات الضّوء على مجموعة من التجارب والأعمال الفنّيّة المتعدّدة الاختصاصات من مسرح وفنون تشكيلية وسينما وشعر وغناء وأدب، تندرج جميعها في سياق احتجاجي ثوري على مفاهيم وممارسات تقليديّة أو مؤسّساتيّة، من أجل التعبير عن انخراط الفنّ في المجتمع عبر مختلف أشكاله ومفاهيمه الجماليّة والتّقنيّة الابتكاريّة التي من شأنها أن ترسّخ مفهوم المقاومة والتّمرّد على السّائد،على القيود الفكريّة والسياسيّة التي تكبّل الفاعلين في المجالات الثقافية والاقتصاديّة والاجتماعيّة ».