
سليمان بن يوسف
رغم البون الشاسع بين واقع القمامة وحلم التعافي الايكولوجي والهوة السحيقة بين حال البيئة الحضرية وهموم التنظيف والتحكم في الفضلات،
أنانية مورّد القمامة حجبت الشجرة والغابة، إلى حين، مع ذلك يتنفس لبيب وتستمر البيئة..
يطرح البعض في حسرة السؤال حول الحال البيئي وقلة التحضر وبعد الشقة والبون بين وضع النهج والحي والساحة والحديقة و,,,في تونس، وبين الحال في سويسرا والمانيا رواندا و..
هل جاءت الكورونا لتزيد الطين بلة، أم أنها دهان يكشف عن نار تحت الهشيم؟
بينت التحركات والمواقف على غرار حراك قابس وائتلاف رفض استبدال الأكياس الورقية بالبلاستيكية في مصانع الاسمنت..ان شيئا ما يتغير..
حول السياحة الريفية.. تظاهرات احتفال بيوم للسياحة انتظمت على طول البلاد وعرضها وخاصة في بنزرت وزغوان وسليمان..
تونس البلد الصغير محدود التلوث والمشاركة في عوامل ومؤثرات تغير المناخ، يلتزم بمسؤولياته ويكرّيس تعهداته تجاه البيئة الكونية وعناصرها الحساسة ومنها طبقة الأوزون.
كل ما يتحرك الناس من أجله أو لتغييره يبدأ أولا في النفوس وفي العقول.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
كتب الصبر تلاقيا جديدا وعودة البيئة لضمة صعبة في اتجاه معاكس لمنطق الولادة والنشوء والارتقاء..
لبيب ما زال يتنفس.. رغم الكورونا..وطلعات من يسعون لإعادة التغييب..يبتسم لبيب ملمحا إلى أنه مرة أخرى استهدف المرمى الخاطئ..