امال قرامي
ينظر إلى النهوض بالاقتصاد على أساس أنه المنقذ من الدمار والإفــلاس والحــل الأساســي لمواجهة الإرهاب والضلال ولذلك يعلق الساسة ومن لف في دوائرهم على مؤتمر الاستثمار آمالا كبرى. ولكن هل يجوز الاستثمار في المجال الاقتصادي بمعزل عن الاستثمار في الثقافي وفي الإنسان؟
أثار نقل التلفزة الوطنيـــة جلســات الاستماع العلنية التي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامــة ردود فعـل متباينــة بين متألم ومتعاطف ومنفعل وحزين ومصدوم وآخر مستهزئا ومتهما بن سدرين بأنها أنتجت مسرحية سيئة الإخراج ولقنت ضحايا الاتجاه الإسلامي دروسا في الإلقاء
اطلــع أغلــب السياسيين الراغبين في توشية خطابهم بالحجج والبراهين على مختلف تجارب الانتقال الديمقراطي فأشادوا بتجربة جنوب إفريقيا وأفاضوا في الحديث عن تجارب مماثلة ولكنهم قصروا كل جهدهم في البحث عن النماذج على المجال السياسي الخاص بالراشدين. فلم يرغبوا
من الواضح أنّ مؤسسات استطلاعات الرأي قد فقدت المصداقية التي كانت تتمتع بها فباتت مثلها مثل بقية المؤسسات الأخرى في العالم: نسبية في قراءتها للأحداث وعرض التوقعات ...لا يمكن التعويل عليها تعويلا مطلقا ، وهو ما سيدفع هذه المؤسسات إلى إعادة النظر في أساليب
بعيدا عن انتقاد فساتين الممثلات في افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي إن كان ذلك من منظور جمالي أو أخلاقوي أو ديني ..بعيدا عن هذه الرغبة في 'سياسة 'أجساد النساء منذ 'الثورة' بدءا ببروز النقاب وصولا إلى نشاط عاريات الصدور...ما الذي يمكن استنتاجه من وراء الجموع المنتظرة
من منّا لم يحلم بأن يكون مثل شخصيته المحبّبة متماهيا معها باعتبارها تمثّل الأنموذج والقدوة؟قد ينتقي البعض هذه الشخصية القدوة من المخزون التراثي فيحلم بأن يكون مثل عمر بن الخطاب في عدله أو الجاحظ في نبوغه أو ابن رشد في حكمته بينما يحاكي البعض الآخر أبطال
لطـــالما انتـقـد المحللون والخبراء والسياسيـــــــون المعارضون وغيرهم من الفاعلين غياب الرؤية السياسية في هذا السياق التاريخي المفصلي الذي تمر به البلاد وهي مسألة مرتبطة بمدى وعي من تقلدوا المناصب بالشروط الواجب توفرها في المُسيّر كالحنكة السياسية وتراكم الخبرات
كما تُختزل كينونة المرأة في جسدها يُختزل الفساد في بلادنا في بعض الأوجه ويتم التغافل أو تناسى أو تجنّب الخوض في أبعاد أخرى بإمكانها أن تساعدنا على الإلمام بالموضوع في شموليته و فهم ‘المنطق’ الذي يحكمه والكشف عن السلط التي يستند إليها ‘اللاعبون’ في هذا الميدان والتعمق
كثيرا ما تسمع فئات من الناس يبررون التجاوزات التي يقومون بها بأنها أفعال متساوقة مع السياق الثوري وعندما تثبت لهم أن سلوكهم يتعارض مع المنشود وينسف قيم التحضر وأسس العيش معا يسارعون بالرد :«فلماذا إذن قمنا بالثورة؟»
الثورة في نظر شرائح واسعة
لن نتناول الهنات على مستوى طريقة إدارة الإعلامية المُمثلة للقناة الوطنية للحوار مع رئيس الحكومة وما أكثرها (المقاطعة المستمرة المخلّة بآداب الحوار والمشوشة لنسق المتابعة، أسئلة طويلة جدا وغير معمقة لا تنمّ عن مهنية، المراوحة بين أنت وأنتم،تكرار عبارات بلا موجب ...)