مفيدة خليل

مفيدة خليل

لقصص الحب سحرها وحول العشاق والعاشقين كتب الكثير وقيل الكثير من الشعر الشعبي الذي تغنى بتلك الحكاية حد التقديس ، وللحب زمن الحرب سحره ورونقه خاصة حين يحب العاشق وطنه ولان الفن اداة للتاريخ ووسيلة لحفظ الموروث الشفوي غير المكتوب ولانه اداة للنضال

7 مارس 2016 تاريخ سيظل عالقا في ذاكرة الكثيرين، يوم وقف فيه الشعب الى جانب الأمني والعسكري لمواجهة قوى الظلام والدم، يوم صاح فيه مواطن تونسي وصرخ «بلادي قبل اولادي» يوم استفاق فيه أهالي المدينة الهادئة على صوت الرصاص

يؤمن ان الفن حياتة، يؤمن ان للريشة وزنها وقدرتها على التغيير والتأثير في المتقبل، يسكنه ايمان شديد بأن المسرح قادر على قلب المعطيات وتغيير الموجود وتحويل الظلمة نورا ، متمسك بأهمية الموسيقى وقدرتها على تحطيم الحواجز النفسية والعقدية والحدود المكانية والزمانية

الطفولة هي عماد الغد ولان للطفل حقه في الثقافة ولان الطفل جزء اساسي من الحركة المسرحية والثقافية ولانه هدف اساسي في العملية التربوية والثقافية والتي يعمل عليها الفضاء الثقافي الخاص فضاء فنون وثقافات لصاحبته ايناس عاشور فقد قدم الفضاء لرواده من الاطفال

بادرة هي الاولى من نوعها، بادرة للحياة والجمال تحتضنها «اسوراس» أو السرس كما هو معروف اليوم، هناك في ربوع ولاية الكاف وتحديدا على بعد 35كلم جنوب شرقي مدينة الكاف تقع اسوراس المدينة الرومانية التي كانت من اولى المدن المتحصلة على صفة «البلدية»

آمنوا أن الفن سلاح، آمنوا أن الثورة الفكرية والفنية تسبق ثورة الأجساد امنوا انهم على حق وأن مدينتهم تستحق الافضل فرفعوا أصواتهم بالغناء، رفضوا الخنوع والصمت وعزفوا وغنوا ليسمع التونسيون صرخة المكناسي وصوتها، استعملوا حناجرهم للهتاف باسم العدل والحق في الحياة

لا للحب، لا للقاء، لا للحلم، لا لاستماع الموسيقى في الطريق العام، لا لتبادل الاحاديث على البحر، لا لصعود المرأة على الركح، لا لكشف الوجه، لا للتصوير دون ترخيص، لا للجلوس المختلط فقي مطعم او مقهى وقت الآذان لا لمشاهدة السينما ، «لاءات» كثيرة كشفها المخرج محمود الصباغ

هل سلكت يوما طريق الموسيقى هل حثثت الخطى وأسرعت علّك تعانق نوتة تائهة او لحنا عذبا ينساب بين اناملك كحبات رمل متمردة، هل عشقت اغنية حد البحث عن اصلها وتاريخها وحاولت تفكيك كلماتها هل كنت عاشقا ذات مرة للموسيقى البدوية وأغمضت

لأنهم كانوا استثنائيين ولأنهم لا زالوا عنوانا لتميز الاغنية التونسية ولأنهم مدرسة فنية كبيرة جد محترمة تعلم فيها كل من «يغني صحيح» ولأنهم كانوا نبراس الاغنية التونسية وأساتذة تتلمذ على الحانهم الكثيرون ولان الاعتراف بما قدموه واجب ستهدى اليه

ثلاثتهم فرسان للكلمة الحرة الصادحة بكل معاني الحرية والوجيعة، اختاروا اللهجة العامية للتعبير عن قضاياهم التي تشغلهم واختاروا العامية لانها اقرب للمواطن فنحتوا أسماءهم في سجل المناضلين المقاومين بالكلمة الصادقة والجريئة، مصريان وتونسي أحبّهم المواطنون العرب

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115