حفل ناصيف زيتون بقرطاج : ابن سوريا أبدع وأقنع جمهور قرطاج ...

نجح في اكتساح المسرح وكسب ثقة الجمهور، آلاف اقبلوا للاستماع الى الفنان السوري ناصيف زيتون، فنان يصعد للمرة الاولى على ركح قرطاج، ذاك الركح الذي اخاف الكثيرين وادخل في قلوبهم الهلع، ملأه ناصيف زيتون برقصه وغنائه، بدا جد تلقائي كطفل صغير يعانق المصدح ليغني ويرقص دون خوف.

واثقا من نفسه، معتدّا بذاته، له ثقة باغانيه، لم يهب جمهور قرطاج ولا ركحه فكسب ثقة جمهوره الذي جاءه بالالاف.

منذ التحية اكد زيتون انه يحمل معه رسائل حب من سوريا الى تونس وجاء محملا بياسمين دمشقي ليحيي فلّ تونس وياسمينها، على الركح كان ناصيف مميزا، غنى، رقص، تاثر باغانيه، قدم مواويل حزينة، اطرب الجمهور وجعله يرقص، منذ الاغنية الاولى كسب زيتون جمهور قرطاج ليواصل بقية الساعتين في راحة وهدوء.
ناصيف افتتح حفله باغنية الاشهر «مش عم تضبط معي» اي «الامور لا تسير معي جيدا» وعكس كلمات الاغنية «ضبطت» معه الامور جيدا في ركح قرطاج، سارت الامور كما لم يتوقعها الفنان نجح، غنى وابدع على اصعب المسارح وامام جمهور جد مميز كما يقول جل الفنانين، ناصيف سارت معه الامور جيدا واستطاع تحقيق حلمه بالصعود على قرطاج ومعه حلم شباب من جيله تاكد أنه يستطيع النجاح والتالق متى كان صادقا مع جمهوره، ناصيف امتلك الركح واكد انه ناصيف زيتون بعد قرطاج ليس نفسه قبل قرطاج، فبعد قرطاج تكون الولادة الحقيقية لفنان مميز.

و بعد آدائه لأول أغنية في برنامجه «مش عم تضبط معي» رحب «ناصيف زيتون» بالجمهور معبرا عن فرحه الطفولي إذ لم يخذله بحضوره ودعمه في أعرق المهرجانات العربية، قبل أن ينطلق في استعراض برنامجه الغنائي محافظا على إيقاع متوازن لسهرته فلم يصمت الجمهور لحظة واحدة عن مشاركته الغناء والرقص، ولم يستسلم «ناصيف» لاندفاع الجمهور في التفاعل ومقاسمته الغناء، بل إن جمهور قرطاج الساحر كان في كل مرة يسبق «ناصيف زيتون» في آداء أغانيه ومع ذلك غنى الفنان السوري بصوت استثنائي، وبتمكن وإحساس عاليين مستعرضا كل ما أنتجه في ألبوميه: «نامي ع صدري»، «»خلص استحي»، «قدها وقدود»، بربك»،ناصيف غنى لوطنه سوريا اغنيته «سوريتي هويتي»، اغنية يقول فيها:

«عالشام خدوني وحبابي فرجوني 
سوريا راجعة وشايفها بعيوني 
سوريتي هويتي وهج الشمس بيتي
والغيم اللي بيروي الأرض شربان رجوليتي
والسوري وقت بيخلق بإسمو المجد بينطق
بسوريا بيتعلق هي إمو الحنونة»

لوطنه غنى، ولأرضه سوريا وجه تحية من قرطاج الى تدمر، مؤكدا ان موطنه موطن غناء وتونس موطن حلم دائم.

على ركح قرطاج غنى ايضا «تجاوزت حدودك»، «كلو كذب»، «مجبور» وهي أغنية جينيريك مسلسل «الهيبة» التي حققت نجاحا كبيرا واختيرت أفضل أغنية جينيريك لمسلسل رمضاني هذا العام، وغيرها من الأغاني التي تشكل الرصيد الشخصي لناصيف زيتون.
كما غنى «موعدنا أرضك يا بلدنا» لملحم بركات و»جاري يا حمودة» التي أحسن آداءها، وأنهى عرضه بتكريم خاص منه للفنانة «ذكرى محمد» بآدائه الموفق لأغنية «بأحلم بلقاك».

ناصيف لا يهدأ على الركح ككل حفلاته يتحرك كثيرا، يتوجه الى الجمهور في كافة الزوايا، يخاطب الجالسين امامه مباشرة، يلتقط صور سيلفي مع محبيه، يرقص بضحكة طفل صغير، يشعر المتفرج بفرحه وسعادته، سعادة يوزعها على الحضور اينما غنى، فنان رغم صغر سنه يعرف كيف يتعامل مع الجمهور والركح والصحافة، ذكي استطاع ان ينجح في قرطاج وتحسب حفلته في خانة الحفلات الناجحة فنيا وجماهيريا.

ناصيف زيتون، كان مميزا على ركح قرطاج، ابدع في ملء الركح وامتلاكه، بدا كاميرا يتحكم في كل الجزئيات أو ساحرا يطوع النغمة والنوتة كما يريد، او هو عاشق لموسيقاه حد التماهي، فنان نجح في قرطاج ليحلم لان ببعلبك وجرش، فنان واثق من نفسه ومن قدرته على النجاح.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115