
مفيدة خليل
هي ذات حالمة ومتمردة، هي روح تواقة للحرية، كلما شعرت بضيق الجدران رقصت حدّ التلاشي وكلما ازدادت شظايا الجسد
تصرخ الاجساد ضد اشكال الانتهاك، تصرخ ضد العنف والخوف وتحاول الانتصار للحياة، ترقص الاجساد لتنشر مسحة من الامل في فضاء
المسرح مشاكسة للواقع ونقد له، المسرح التزام بالانسان وقضاياه ودفاع عن حقوقه، والمسرح وسيلة الفنانين للصراخ ضد السلطة و ضد سياسة التهميش
تجربة روائية مختلفة، إضافة أخرى إلى الموسوعة الروائية التونسية، رؤية ابداعية تقوم على ادب الرسائل
داخل كل انسان وحش يعيش سباتا ومتى سنحت الفرصة يوقظه ليصبح مسخا وديكتاتورا، داخل كل انسان
هو مسرحي يصنع عوالم الفرجة الخاصة به، مبدع له عوالمه الفنية الجامعة بين الإبداع والجنون، مسرحي أحبّ الرّكح وشغف بالحكاية
الحياة مسرح كبير والركح مسرح صغير يختزل الحياة، من رحم المعاناة ولد العمل، مسرحية ترشح بالام و الخوف وتطرح اسئلة
أمنوا بالفن، يصنعون عالمهم الثقافي المختلف، هناك بعيدا جدا عن المركز يعملون بصمت، يقاومون تصحرا ثقافيا وشحّ التظاهرات
بين العقل والجنون خيط رفيع يتماهى مع الخيط الفاصل بين الموت والحياة، بين المعقول واللامعقول هوة غير مرئية كذلك الهوة بين الفرح والترح،
المسرح صرخات الصادقين، المسرح كتابة مختلفة لهواجس الحالمين وقراءة متجددة للحقوق والحريات. ومسرح الشارع حركة فنية مشاكسة