
ليلى بورقعة
في رحلة مسرحية مشبعة بالتأملات الوجودية والإيحاءات الصوفية، تمضي "رقصة سماء"،
عندما انطفأت الأنوار في "عاصمة الأنوار" وتحديدا في مدينة "كان" الفرنسية،
عندما يتم تكريم أو تتويج مفكرا ما، فإنّ الاحتفاء لا يكون بشخصه فقط، بل بكل فكرة حرّة
في ظل تحولات سياسية واجتماعية عميقة ألقت بظلالها على الإنتاج الأدبي،
هي عرائس تتدلّى بخيوط من حلم قديم، لا تحرّكها يد، بل ذاكرة الغيم والشمس.
يحدث أن يتحوّل الوصف إلى ضوء في عيون ضعاف وفاقدي البصر، وهذا ما حدث في لحظة إنسانية عميقة ومميزة خلال ندوة دولية حول اتفاقية مراكش.
يبقى ملف المساعدات الظرفية أحد أبرز الملفات الاجتماعية الحساسة التي تمس شريحة واسعة من العاملين في المجال الثقافي،
هو ليس مجرد إداري، بل رجل حمل الثقافة على كتفيه كما يحمل الممثل قضيته فوق الركح.
في وقت كانت فيه عدسات الكاميرا تستعد لالتقاط مشاهد جديدة من الحلم التونسي على شاشة السينما، جاءت قرارات إدارية لتُطفئ الأضواء فجأة،
ليست المكتبات رفوفا من الورق فقط، بل شواهد حيّة على مسارات فكرية وتجارب إنسانية، وإرثٌ لا يُقاس بثمن.