
حسان العيادي
بات جليا أن حركة النهضة تنظر الى قصر قرطاج على انه خصم وغريم وان استتر العداء بينهما خلف كلمات مختارة بدقة. ليكشف
72 ساعة فقط كانت كافية لتحدد حركة النهضة موقفها من إلياس الفخفاخ وخياراته في قيادة مشاورات تشكيل الحكومة.
يبدو ان حركة النهضة قد أدركت اكثر من غيرها انها بين خيارين احلاهما مر ، وإنها اي كان الخيار الذي ستتجنبه ستكون
يبدو ان المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ قد أعد نفسه جيدا لملاعبة الاحزاب البرلمانية ووضعها في الزاوية ،
يوم امس غاب قادة حزب قلب تونس عن المشاورات التي أجراها الياس الفخفاخ المكلف بتشكيل الحكومة، لكن غيابه الناجم
يتحرك رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ وفق خطوات مدروسة – مبدئيا - فالرجل اختار ان ينتهج اسلوبا جديدا في المشاورات ،
منذ ان اعلنت رئاسة الجمهورية عن تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة القادمة والرجل بات اهم فاعل في المشهد السياسي التونسي،
على وقع الانتظار مر يوم امس في انتظار الدخان الابيض من قصر قرطاج والذي تصاعد بعد الساعة الثامنة
يبدو ان منهجية عمل رئاسة الجمهورية في ادارة المشاورات المتعلقة باختيار الشخصية الاقدر ستظل عصية على الفهم خلال الساعات القادمة ،
انتهت امس المهلة التي منحتها الرئاسة اللأحزاب والكتل البرلمانية لتقديم مرشحين يقع اختيار «الشخصية الأقدر» من بينهم ،