
حسان العيادي
صباح الغد يحل موكب الياس الفخفاخ بقصر باردو اين سيقدم بيان حكومته الاول على مسامع نواب المجلس، ولا يبدو
يبدو ان حكومة الياس الفخفاخ، المرجح نيلها الثقة من البرلمان ، ستحمل في احشائها ما يشبه القنبلة الموقوتة ان تعلق الامر بتعقيدات
لا تخمد حرب حتى تندلع أخرى يبدو ان هذا ما ستكون عليه العلاقة بين قصر قرطاج ومجلس باردو، فمنذ انتصاب الطرفين
يتجه الياس الفخفاخ بحكومته المقترحة الى البرلمان الاربعاء القادم لعرضها على جلسة منح الثقة ، التي ضمنها نظريا باحتساب
في الساعات الـ48 الفارطة تحكمت حركة النهضة بنسق الاحداث وتدفق زمنها، كل شيء ارتهن خلال الساعات الى ما ستقرره النهضة،
قدم عبد الكريم الهاروني موقف دورة مجلس شوراه الاخير، التي فوضت المكتب التنفيذي للحركة باستكمال ما تبقى
انطلق مجلس شورى النهضة بحقيقة وحيدة وهي أن أي خيار تنتهجه الحركة ستكون له تداعيات عليها، سواء ان قبلت بالعرض
تتساقط خطط النهضة واحدة بواحدة كقلعة من «الديمنو»، ما ان ينهار جزء حتى تتداعى بقية الاجزاء لزاما، إلاّ أن حلت معجزة
منذ بداية مسار مشاورات تشكيل الحكومة ، اتضح جليا ان ما بين الفخفاخ وحركة النهضة ليست خلافات تتعلق بالحزام السياسي او نصيب في الحكومة
ارتهنت الاحداث يوم امس باللقاء الذي عقد بين راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والياس الفخاخ المكلف بقيادة المشاورات الحكومية ،