زياد كريشان

زياد كريشان

• يجب ضمان كرامة القادة الأمنيين لمنع بحثهم عن الحماية
• عممنا صور منفذي اغتيال الزواري على الانتربول
• هذه هي الأسباب الحقيقية لاستقالة عبد الرحمان بلحاج علي

تنفس التونسيون الصعداء بعد انقضاء سنة 2016 فالبلاد لم تسجل عمليات إرهابية تذكر عدا تلك المحاولة البائسة والفاشلة التي جدّت في مارس الماضي بمدينة بن قردان وقد تمكنت قواتنا العسكرية والأمنية من دحرها وسط دعم شعبي رائع... وقد قلنا حينها بأننا أمام منعطف

• نفضل جلب الارهابيين لمحاكمتهم عوضا عن تركهم أحرارا في الخارج يهدّدون أمننا القومي
• سنقوم في هذه السنة بتركيب 1200 كاميرا مراقبة في تونس الكبرى

حتى نرعى الأمل

بعد ساعات قليلة نودع جميعا سنة 2016.. سنة تبدو ضعيفة الكفة من حيث ما قدّمت للبلاد.. والعديد منا يريدونها سنة للنسيان... ولكن الأهم من كل تقييم إجمالي هو الوقوف عند مواطن الخلل وتفحّص ما يمكن أن نؤسس عليه لسنة ولسنوات أفضل حتى نرعى الأمل الذي انبجس ذات يوم منذ 6 سنوات...

الشعار الطاغي اليوم شعبيا وسياسيا هو «لا لعودة الإرهابيين» ويضيف بعضهم حتى وإن اقتضى الأمر تنقيح الدستور وتجريدهم من جنسيتهم التونسية...

لا!

تتسارع الأحداث في بلادنا بوتيرة جنونية في نهاية هذه السنة وتجعلنا ننتقل من مجال إلى آخر في ساعات معدودات وكأنه حُكم علينا بأن نفتح كل السراديب في نفس اللحظة...

تنامت مخاوف التونسيين في الأسابيع الأخيرة من احتمال عودة الإرهابيين من بؤر التوتر دون محاكمتهم بداعي «التوبة» أو غيرها وتداعى مواطنات ومواطنون من اتجاهات مختلفة إلى رفض عودة الإرهابيين إلى بلادنا وحتى الى تجريدهم من الجنسية التونسية إن لزم الأمر...

في كل مرة يضرب فيها الإرهاب السلفي الجهادي المعولم في أوروبا على وجه التحديد يبقى كل التونسيين وجفين من تورط أحد شبابنا في هذه العملية أو تلك... وفي كل مرة يتحقق فيها هذا التوجس يختلط فيها اسم تونس بالإرهاب في كل وسائل الإعلام الأوروبية على امتداد أيام بساعاتها الكاملة...

كل يوم يمر يأتينا بقرائن جديدة عن ضلوع جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري... كما أن السلط التونسية قد اعترفت بوجود تقصير، بشكل عام، تجاه التصدي لمحاولات الاختراق الوافدة علينا من الخارج والتي تجد للأسف الشديد أعوانا لها في الداخل...

لقد أثبتت الأيام القليلة الماضية التي تلت عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري بأن تونس – رغم كل السلبيات والتعثرات – بلاد حيّة وأن البون الذي يتحدث عنه كثيرون بين النخب والشعب ليس بالحجم الذي قد نتصوره وأننا بصدد التعلم من أخطائنا وأن نبض الرأي العام قوي وله تأثير كبير على صنّاع القرار...

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115