حسان العيادي

حسان العيادي

منذ ان اعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن نسبة المشاركة في الاستحقاق التشريعي انطلق اللاعبون في العملية السياسية حكما ومعارضة

يبدو أن تصريحات الرئيس قيس سعيد في واشنطن خلال الساعات الفارطة وضعت حكومته امام مأزق ما كانت لتتخيله في اسوء الفرضيات التي وضعتها.

بعيدا عن تعارض مضامين البلاغين الصادرين عن الرئاسة التونسية وعن الخارجية الامريكية، يبدو ان اللقاء بين رئيس الجمهورية قيس سيعد ووزير الخارجية أنطوني بلينكن

لم يكن ليدور بخلد رئيسة الحكومة التونسية ووزرائها المعنيين بالملف المالي انهم قد يواجهون اشد مخاوفهم لمجرد قيام الفريق التقني لموقع صندوق النقد الدولي بتحيين

الناظر الى المصطلحات الواردة في بيان المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل الصادر أمس لا يمكنه ان يغفل عن ان المنظمة النقابية تخلت عن «دبلوماسيتها»

في الخطاب الرسمي للسلطة التونسية يقع التأكيد دائما على ان الحقوق والحريات محمية ومحفوظة وانه لن يقع المساس بها ولا التراجع عنها،

يبدو اننا بتنا في تونس في وضع مشابه للسجين الذي يقبع في «كهف أفلاطون» مقيدا بالسلاسل لينتهى به الامر الى ان يختزل العالم في الظلال التي يراها على جدار الكهف

ساعات قبل حلول الموعد المقرر لمسيرتها الاحتجاجية أصدرت جبهة الاحزاب الخمسة بلاغا اعلنت فيه عن تاجيلها للمسيرة دون تقديم تفاصيل

تهيمن التناقضات على المشهد السياسي التونسي وتتعاظم في هذه الفترة لتدفع وتجعله بين منزليتين فلا هو مستقر ليخضع لنسق السلطة وهيمنتها

خلال الايام القلية الفارطة تكثّفت تحركات الرئيس وتنقلاته والتي تزامنت مع تطورات عدة شهدتها البلاد: سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتي يبدو انها كانت خلف خيار الرئيس

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115