ومعطيات مواقع جامعية إلى هجوم سيبرني، وقد أكد مركز الحساب الخوارزمي، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس في بيان رسمي تصدّيه لمحاولة هجوم الكتروني استهدفت البنية التحتية وعددا من المعطيات المدرجة في المنظومات التي يتم إيواؤها بمركز البيانات الجامعي.
أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص حادثة تسرّب عدد من المعطيات الخاصة بمستعملي المواقع والمنظمات المنضوية في الشبكة الوطنية الجامعية ، ان مركز الحساب الخوارزمي الراجع بالنظر للوزارة اكد بانه تم التعاطي بجدية ومنذ اللحظات الأولى ، مع محاولة الهجوم الالكتروني التي استهدفت البنية التحتية وعدد من المعطيات المدرجة في المنظومات التي يتم إيواؤها بمركز البيانات الجامعي وذلك بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيا الاتصال والوكالة الوطنية للأمن السيبرني بما يسمح باتخاذ الإجراءات التقنية والأمنية المناسبة.
ودعا مركز الحساب الخوارزمي كافة الهياكل والمؤسسات الجامعية الى تعزيز التدابير الوقائية والتنقية لحماية الناظمة والخوادم ، والى الالتزام بتوصيات الوكالة الوطنية للامن السبرني فيما يخص السلامة المعلوماتية ، والى تحسيس مستعملي الشبكة باهمية اتباع ممارسات الولوج الامن وخاصة استخدام كلمات عبور قوية ومحدثة...
منذ تداول الخبر عبر الاتحاد العام لطلبة تونس عن قلقه الشديد ازاء الهجوم السيبراني الذي طال الموقع الرسمي للشبكة الجامعية الوطنية الموحدة، وهو ما يُعدّ اعتداءً سافراً على أحد أهم الفضاءات الرقمية الحيوية، التي تمثل العمود الفقري لتبادل المعطيات البيداغوجية والإدارية وضمان استمرارية الخدمات الجامعية في مختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
وشدد على ان حماية الفضاء الرقمي الجامعي تمثّل أولوية سيادية تمسّ جوهر الحق في التعليم، الحق في فضاء جامعي امن،وحقّ الطلبة وكل مكوّنات الأسرة الجامعية في حماية معطياتهم الشخصية، لاسيّما في ظلّ تصاعد نسق الرقمنة داخل الجامعة.
وحمل المسؤولية الكاملة إلى السلطات التونسية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة تكنولوجيات الاتصال، في تأمين المنظومة الرقمية الجامعية، ودعا إلى فتح تحقيق عاجل، شفاف، وجدي لكشف ملابسات الهجوم، وتحديد مصدره وخلفياته، والإعلان عن نتائجه للرأي العام دون تأخير.
كما اعتبر ان ما حدث يكشف بوضوح عن هشاشة المنظومة السيبرانية الجامعية جراء سياسات التهميش المستمرة للمرافق العمومية على غرار هشاشة الامان الرقمي للمنصات المعنية، كما تفضح هذه الهشاشة الرقمية غياب رؤية وطنية شاملة للأمن السيبراني في قطاع التعليم العالي، رغم التحذيرات المتكررة وتزايد التهديدات الرقمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وحذر من أي محاولة لاستغلال هذه الحادثة كذريعة لتضييق حرية التعبير في الفضاء الرقمي الجامعي أو لتقييد العمل الطلابي تحت غطاء "الضرورات الأمنية". إنّ مواجهة التحديات السيبرانية تتطلّب تغيير جذري لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي يشمل البنية التحتية، وتكثيف التكوين والتوعية، وضمان الحقوق الرقمية لكافة مكونات الأسرة الجامعية .