للاتحاد العام التونسي للشغل، 10 أعضاء، لم يسفر عن أية نتائج تذكر ومازال الخلاف بين الشقين سيد الموقف، حيث يتمسك كل شق بموقفه بالرغم من الاقتراحات التي تمّ وضعها على طاولة الاجتماع والذي تغيب عنه الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، فشق الأمين العام اقترح أن يعقد المؤتمر في جانفي 2026 بعد أن تمسك في البداية بعقده في موعده أي 2027 في المقابل يتمسك شق الخماسي النقابي بعقد المؤتمر في أجل أقصاه جوان 2025، ووفق مصادرنا النقابية فإن التباين في وجهات النظر قد تقلص نسبيا وقد يتم التوصل إلى توافق في الساعات أو الأيام القادمة في محاولة لإنهاء الأزمة والخروج بأخف الأنظار لاسيما استعادة الإشعاع الذي فقده الاتحاد في الفترة الأخيرة بسبب خلافاته الداخلية.
لئن لم يسفر اجتماع الأمس عن أي اتفاق بين الشقين إلا أنه تمكن من تسجيل نقطة ايجابية وهي تفادي مزيد تصعيد الأزمة الداخلية صلب الاتحاد من خلال تنفيذ ما قررته مجموعة الأعضاء الخمسة وهم كل من منعم عميرة وأنور بن قدور وصلاح الدين السالمي وعثمان الجلولي والطاهر البرباري بالدخول في اعتصام مفتوح بداية من اليوم الأربعاء 8 جانفي الجاري وعقد ندوة صحفية يكشفون فيها للرأي العام عن الأوضاع التي وصلت إليها المنظمة الشغيلة وأسباب اتخاذهم قرار الدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر الاتحاد، وأشارت مصادرنا إلى أن هناك شبه إجماع خلال اجتماع أمس على ضرورة تقديم موعد عقد المؤتمر لكن يبق التاريخ هو نقطة الخلاف الكبير بين 2025 و2026.
إجماع على تقديم موعد المؤتمر
تتواصل اللقاءات والمساعي وتحركات النقابيين القدماء وفي مقدمتهم حسين العباسي لتقريب وجهات وإنهاء الخلافات، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع آخر اليوم الأربعاء في محاولة للبحث عن اتفاق وحسم الخماسي النقابي لموقفهم النهائي في علاقة خاصة بالاقتراحات المطروحة، فالحوار بين الشقين مازال متواصلا وقد تحمل الساعات القليلة القادمة عدة تطورات ومفاجآت جديدة، فشق الأمين العام بالرغم من أنه كان يتمسك بشدة بموعد 2027 مع إمكانية التنازل وتقديمه بأشهر فقط، قد قبل بعد مساعي وتدخلات بعض الأطراف بتقديم المؤتمر إلى 2026 بالرغم من أن عدد منهم رفضوا ذلك، أما شق الخماسي النقابي فيتمسك بالتسريع بعقده خلال السداسي الأول من السنة الجارية، فالإجماع على تقديم موعد المؤتمر بين الشقين قد يؤدي إلى اتفاق وشيك، خاصة وأن الخلافات والانقسامات قد أضرت بصورة الاتحاد، خلافات قد حالت دون أن يقوم الاتحاد بدوره الوطني في الدفاع عن الاستحقاقات الاجتماعية للشغالين.
اجتماع آخر اليوم
اجتماع اليوم سيكون حاسما وقد يتم خلاله التوصل إلى اتفاق بعد مناقشة كافة الاقتراحات المطروحة، اجتماع قد يحسم الأعضاء الخمسة لموقفهم إما بالمضي في قرارهم بالاعتصام أو التراجع، علما وأن الـ5 أعضاء قد قرروا تأجيل اعتصامهم من 25 ديسمبر الى 8 جانفي الجاري واليوم يحلّ الموعد ومازالت الضبابية تهيمن على الأزمة الداخلية غير المسبوقة التي يعيش على وقعها الاتحاد منذ انعقاد المجلس الوطني في صائفة السنة الفارطة.
بين جوان 2025 أو جانفي 2026.. تواصل الخلافات في اتحاد الشغل حول المؤتمر: الاجتماعات والمساعي على أشدها للوصول إلى موعد توافقي
يبدو أن الاجتماع المنعقد يوم أمس بين شق الخماسي النقابي الغاضب وشق بقية أعضاء المكتب التنفيذي
آخر مقالات دنيا حفصة
- دخلوا في إضراب مفتوح وقاطعوا الدروس ونفذوا وقفة احتجاجية: الأساتذة والمعلمون النواب ينتظرون إيفاء رئيس الجمهورية ووزارة التربية بتعهداتهم
- أزمة اتحاد الشغل.. بعد دخول حسين العباسي على الخط لتقريب وجهات النظر: مجموعة «الخماسي النقابي الغاضب» تحسم موقفها اليوم.. إما بالاعتصام، بداية من الغد، أو بالتراجع
- مع انتهاء العمل الميداني للتعداد السكني موفى ديسمبر المنقضي: إحصاء 98 % من الأسر وتسجيل إشكاليات في المدن الكبرى والمناطق الراقية
- من شركة فسفاط قفصة إلى قطاعي النقل والتربية في سليانة وقطاع النقل في قبلي: الإضرابات العامة تعود إلى الواجهة والشهر الجاري لن يختلف عن سابقه
- تونس وتسارع الأحداث في سوريا: دعوات إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وتحذيرات من عودة الإرهابيين
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.