في آخر تحديث للاتحاد الدولي لكرة القدم ＇فيفا＇ 8 أندية تونسية تحت طائلة المنع من الانتدابات

زاد تفاقما على وجه الخصوص في الموسمين الأخيرين ،تنوعت المتاعب بين ماهو إداري وماهو مالي فمنذ دخول الرئيس السابق للجامعة وديع الجريء إلى السجن لقضايا مختلفة دخل المكتب الجامعي في دوامة المؤقت وعلاوة على ذلك تعاني خزينة الجامعة من عجز فاق 8 مليارات...
وإذا كانت الهيكل المشرف على الكرة في تونس غارقا في متاعبه المتنوعة ،فكيف يمكن أن نلوم الأندية التي تعاني الأمرين للحفاظ على توازنها في خضم عدم استقرارها الإداري وعجزها عن توفير موارد مالية لتلبية مصاريفها الأساسية ...والأكثر من ذلك أن نوادينا باتت حرفا قارا لدى لجنة النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم وتنوعت عقوباتها من الخطايا المالية لتتطور إلى عقوبات المنع من الانتداب لفترات معينة وفي كل مرة يكشف فيفا عن قائمة من الفرق التونسية الممنوعة من إبرام الصفقات .ويكفي القول إنه في جويلية من 2024 أعلن الهيكل الدولي المشرف على اللعبة وجود 27 حكما يمنع 11 ناد تونسي من الانتداب قبل أن يبدأ العدد في التراجع تدريجيا.
ويبقى النادي الإفريقي أكثر الأندية التونسية وقوعا تحت طائلة عقوبات "الفيفا" التي أرهقته بين 2020 و2022 ، إذ أشارت مصادر رسمية بإدارة الفريق إلى أن عدد القضايا المرفوعة ضد النادي في لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم ناهزت 45 قضية بين لاعبين ووكلاء ومدربين وأندية، فيما وصل حجم الديون إلى نحو 60 مليون دينار (ما يعادل 20 مليون دولار) خلال الفترة المذكورة.
وفي آخر تحديث له أعلن الهيكل الدولي المشرف على اللعبة أن هناك 8 أندية تونسية موضوعة تحت طائلة العقوبة المذكورة 7 منها من الرابطة الأولى وهي الملعب التونسي والنادي الصفاقسي وقوافل قفصة واتحاد تطاوين ونجم المتلوي والنادي البنزرتي مستقبل سليمان و فريق من الرابطة الثانية وهو هلال الشابة.
النصيب الأوفر لهلال الشابة
تجدر الإشارة إلى أن هلال الشابة يعد أكثر الفرق المتضررة من عقوبة منع الانتداب ،إذ لم يفلح في تقليص عدد الملفات العالقة والبالغ عددها 4 ،ويبدو أن وضع الفريق الذي حقق الصعود إلى الرابطة الأولى في أعقاب موسم 2018-2019 قبل أن ينزل في موسم 2019-2020 ويعود إلى قسم الأضواء في 2021-2022 ويواصل في 2022-2023 ويعاود بعدها السقوط قد تأثر بصراعه مع المكتب الجامعي السابق لينساق المسؤولون إلى حرب التصريحات و ＇يدفع ثمن تمرده＇..
سبعة فرق من الرابطة الأولى
وفق التحديث الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم ＇فيفا＇ فإن هناك 7 أندية تنتمي إلى الرابطة المحترفة الأولى ممنوعة من الانتداب ، إذ نجد في مقدمتها النادي الصفاقسي .ويوجد فريق عاصمة الجنوب تحت طائلة المنع من الانتداب لمدة ثلاث فترات منذ موفى شهر اكتوبر الماضي اثر الشكاية التي رفعها فريق حوريا كوناكري .
وطالب الفريق الغيني بمستحقات إنتقال اللاعب فودي كامارا إلى النادي الصفاقسي المقدرة بحوالي 140 ألف دولار اي ما يعادل 430 ألف دينار من مليماتنا.
ويعاني الأسود و الأبيض وضعا لا يحسد عليه على مستوى النتائج محليا وقاريا بعد انسحابه من دور مجموعات كأس الكونفدرالية اثر 4 هزائم متتالية والقطيعة مع مدربه البرتغالي الكسندر دوس سانطوس.
ويعاني الملعب التونسي المتألق في سباق الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم بدوره من عقوبة المنع من الانتداب بسبب قضية رفعها اللاعب السابق للفريق لمين نداو والذي لم يحصل على جزء من مستحقاته والتي تبلغ حوالي 50 ألف دينار.
وتجدر الإشارة أن الفريق تنفس الصعداء من عقوبة المنع من الانتداب في السابع من شهر أوت 2024 بعد خلاص المستحقات المتعلّقة بملف اللاعب التوغولي ستيف لاوسن ،غير أنه لم يتسن له استرجاع أنفاسه إلا لفترة وجيزة لم تتعد الشهرين.
أما قوافل قفصة والذي يقبع في قاع ترتيب الرابطة المحترفة الأولى فيعاني هو أيضا من حكم بمنعه من الانتداب خلال فترة الانتقالات الشتوية بسبب عدم حصول اللاعب الغاني أنياجي ستانلي الذي تعاقد معه الفريق الموسم الماضي على مستحقاته.وكرد فعل على ذلك هدد الفريق بالانسحاب من البطولة.
وأكدت إدارة قوافل قفصة في وقت سابق أن تأخر الإيفاء بالتزامات النادي المالية يأتي بسبب تأخر وزارة الشباب والرياضة في صرف المنح المستحقة للنادي طوال السنوات الثلاث الماضية.
وتلقت الهيئة المديرة لنجم المتلوي في شهر اكتوبر 2024 إشعارا من الإتحاد الدولي لكرة القدم عن طريق الجامعة التونسية لكرة القدم بمنع النادي من الانتداب خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.ويأتي قرار المنع من الانتداب بسبب مستحقات اللاعب البوركينابي السابق لنجم المتلوي ساليفو تابسوبا والذي غادر خلال الصائفة الماضية نحو فريق قسنطينة الجزائري.
وتضم القائمة أيضا اتحاد تطاوين إذ أن الفريق مطالب بتوفير 63 ألف دينار لتخليص نفسه من العقوبة.كما نجد أيضا كلا من النادي البنزرتي ومستقبل سليمان وفي رصيد كل منهما حكم وحيد.