بالمحكمة الابتدائية بتونس، صباح أمس الثلاثاء، استنطاق المتهمين في ما بات يعرف بملف "التنفيذ" في عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
واصلت امس الثلاثاء الموافق لـ13 فيفري الجاري الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس جلسة استنطاق المتهمين في قضية تنفيذ عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
وقد باشرت الجلسة استنطاق محمد العوادي وهو قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المصنف إرهابيا.
وكانت وزارة الداخلية قد اكدت في بلاغ لها بتاريخ 9 سبتمبر 2013 ان الوحدات الأمنيّة المختصّة في مكافحة الإرهاب للشرطة والحرس الوطنيّين قد تمكنت صبيحة 09 سبتمبر 2013 بعد تبادل كثيف لإطلاق النار بأحد الضواحي الغربية للعاصمة إثر عمليّة خاصّة وأبحاث أمنيّة ومعلومات استخباراتية من إيقاف اثنين من العناصر الإرهابية الخطيرة المورطة في قضايا إدخال الأسلحة والاغتيالات الأخيرة محمد العوّادي شُهر (الطويل)، أحد أخطر العناصر الإرهابية في تونس وقائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم أنصار الشريعة المحظور.
وللاشارة فقد حضر جلسة امس الثلاثاء العنصرين الارهابيين، اللذين كانا يرفضان، طيلة فترة نشر القضية امام الدائرة الجنائية، أمام هيئة المحكمة وهما كل من عز الدين عبد اللاوي الذي تمّ ايقافه خلال العملية الأمنية التي قام بها الفوج الوطني لمكافحة الإرهاب بالوردية بتاريخ 04 أوت 2013.
كما حضر كذلك العنصر الارهابي احمد المالكي المكنى بـ"الصومالي"، علما وان الصومالي تم القاء القبض عليه خلال عملية امنية ناجحة في فيفري 2014. ويعتبر الصومالي، وفق بلاغ سابق لوزارة الداخلية، أحد العناصر الرئيسية والفاعلة في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي.
وكان احمد المالي المكنى بالصومالي" قد تمكن في 31 اكتوبر 2023 من الفرار ، رفقة اربعة عناصر ارهابية اخرى، من السجن المدني بالمرناقية. وقد تولى اثر ذلك المشاركة في عملية السطو على احد الفروع البنكية بمنطقة بومهل من ولاية بن عروس، وبعد اسبوع تقريبا من الفرار تم إيقاف احمد المالكي المكنى بـ"الصومالي" يوم 5 نوفمبر 2023 وذلك من قبل عوني أمن وبمساعدة من المواطنين في منطقة حي التضامن، كما تمّ اثر ذلك القاء القبض على بقية العناصر وهم كل من عامر البلعزي ورائد التواتي وعلاء غزواني ونادر الغانمي.
وكانت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد باشرت منذ الثلاثاء الفارط الموافق لـ6 فيفري 2024، جلسات استنطاق المتهمين وعددهم 23 متهما من بينهم من هم في حالة سراح وآخرون موقوفون وفق ما اكده هيثم الزعيبي في تصريح سابق لـ " المغرب".
وقال الزعيبي بأن " ملف الاغتيال مازال متواصل وهناك تحقيقات أخرى مفتوحة في من خطط ومن دبر ومن قام بحمايتهم على المستوى السياسي وعلى المستوى القضائي "، مشددا على ان ملف شكري بلعيد فيه العديد من الملفات الاخرى ولها علاقة وطيدة بملف بلعيد من بينهم ملف "الغرفة السوداء بوزارة الداخلية " و "ملف الجهاز السري"...