على اتهامات وزير الداخلية توفيق شرف الدين لسياسيين ونقابيين ورجال اعمال واعلاميين بالخيانة، بالقول “عندما تتّهم المؤسسات الرسمية اعلاميين بالارتزاق يفترض ان تكون لديها اثباتات عن ذلك ويجب ان يُشفع ذلك بقرارات جدية كاللجوء الى القضاء”.
واضاف انه خلافا لذلك يؤدي توجيه التهم الى احداث بلبلة عوض متابعة الملف في القضاء، كما ان من شأن تعميم الاتهامات على كل الاعلاميين دون فرز يمثل "اساءة الى التجربة التونسية والى الصحفيين الشرفاء والجديين والى المؤسسات الاعلامية التي تسعى الى تقديم مضامين جيدة”، وفق ما نقلته شمس اف ام عن السنوسي.
ونفى وجود أي تواصل بين الهيئة وحكومة نجلاء بودن خاصة بعد إبداء الـ “هايكا” رأيها في مسألة استحواذ هيئة الانتخابات على صلاحياتها في مراقبة التغطية الاعلامية للاستحقاق الانتخابي مشيرا الى انه قد يكون تم فهم مواقف الـ “هايكا” على انها معارضة لسياسة رئيس الجمهورية قيس سعيد.
كما نقلت شمس اف ام، عن السنوسي تأكيده بوجود صحفيين يعملون كامتداد لبعض الاحزاب وبانهم كانوا يلعبون أدوارا سياسية وتحولوا الى لوبيات للدفاع عن احزاب بعينها وتشديده على ان في ذلك فسادا. وذكّر بأنه سبق للهيئة ان نبّهت الى الملف ورفعت إلى القضاء شكايات مرفوقة بوثائق تثبت وجود فساد في بعض المؤسسات الإعلامية.
وأضاف ان الوثائق التي تمتلكها الـ”هايكا” تتمثل في وثائق ادارية ورسمية او عبر قراءات خلصت اليها خلال مراقبتها المستمرة لما يتم بثه لافتا الى ان الفساد في بعض المؤسسات الاعلامية لا يحجب وجود انجازات في المشهد الاعلامي تتمثل في التعددية والتنوع في التناول الصحفي.
وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين قد قال يوم أول امس على هامش زيارته لمدينة بن قردان "مثلما يقول سيدي الرئيس بعدما كان هناك حزب واحد يعاني منه الشعب اصبح هناك لوبي واحد .. رجال اعلام خسارة فيهم كلمة رجال اعلام.. مرتزقة .. رجال اعمال باعوا الوطن ..نقابيون باعوا الوطن احزاب باعوا الوطن …النخبة السياسية هي نكبة سياسية…. تحالفوا جميعا على الشعب…. انا اريد ان اقول للشعب التونسي ان ما تعرفه وتعتقد فيه كله صحيح… انهم خونة … لكن للاسف التمست لهم الاعذار ايما التماس كثيرا كثيرا.. ولكن الحقيقة مرة صحيح… ولكنها الحقيقة واذا كانت هناك اخطاء ومشاكل يعيشها الشعب التونسي فالتونسيون تسببوا فيها بخياناتنا وعدم جديتنا وارتزاقنا ولهثنا وراء الخارج والاجنبي ووراء المال من اي مصدر كان ولو تخلينا عن كل هذا وعدنا للصدق والوطنية واستلهمنا الوطنية ونكران الذات من اهالي بن قردان لكانت تونس في وضع افضل بكثير ومرة اخرى اقول التفوا حول السيد الرئيس انها حرب ضروس...".