السجن لمدة 4 سنوات والإعدام شنقا في حق المتهمين في العمليتين الإرهابيتين المتزامنتين في سنة 2019 بكل من نهج شارل ديغول وثكنة الأمن بالقرجاني.
أنهت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية في المحكمة الابتدائية بتونس مؤخرا النظر في قضيتين تعلقتا بتفجيرين تمّ تنفيذهما بالتزامن إحداهما في نهج شارل ديغول والأخرى في ثكنة الأمن بالقرجاني.
وقد قضت هيئة الدائرة الجنائية بالإعدام شنقا حتى الموت مع عشرة أعوام سجنا في حق ثلاثة متهمين في علاقة التفجير الذي جد بنهج شارل ديغول.
وقد تمت إحالة سبعة متهمين في ملف التفجير الذي استهدف ثكنة الأمن بالقرجاني حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقا مع عشرة أعوام سجنا في حق ك متهمين اثنين، كما قضت بالسجن بقية العمر في حق متهم وعشرين عاما سجنا في حق آخر وعشرة أعوام سجنا في حق متهم خامس وخمسة أعوام من المراقبة الإدارية.
هذا وقد قضت هيئة الدائرة بالسجن مدة أربعة أعوام في حق متهمين اثنين أحيلا بحالة سراح من أجل عدم أشعار السّلط العمومية.
ملف الحال تعود اطواره الى يوم 27 جوان 2019، وتحديدا في حدود الساعة 11 صباحا، حيث اقدم عنصر إرهابي على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وقد أسفرت العملية عن إصابة بعض الأعوان بإصابات متفاوتة ، وذلك بعد اقل من 10 دقائق تقريبا من تنفيذ عملية إرهابية أخرى، حيث عمد عنصر انتحاري الى استهداف دورية شرطة بلدية ، بحزام ناسف وقد أسفرت عملية الحال عن استشهاد احد الأعوان.
وفي الابان أذنت النيابة العمومية بفتح بحثين تحقيقين مستقلين في الغرض. وبتقدم الابحاث وتطورها، دعت وزارة الداخلية الى الابلاغ السريع والأكيد عن عنصر إرهابي يدعى أيمن بن الحبيب بن الخذيري السميري، باعتباره العقل المدبر للعمليتين الارهابيتيين، وهو من مواليد 1996 ويقطن في حي ابن خلدون بتونس العاصمة.
وبناء على المعطيات التي توفرت لدى الوحدات الأمنية والسلطات القضائية المتعهدة، على خلفية التحريات والأبحاث في عمليتي التفجير اللتين أسفرتا عن استشهاد امني من الشرطة البلدية وإصابة 8 آخرين من بينهم 3 مدنيين، فان المدعو ايمن السميري كانت بحوزته كمية من المتفجرات، كما انه كان يخطط لتنفيذ عملية انتحارية.
وسرعان ما تم تحديد مكان العنصر المذكور، وبتضييق الخناق عليه من قبل الوحدات الأمنية التي كانت متواجدة بالمكان قرب محطة المترو الخفيف بحي الانطلاقة.
وقد تفطن العنصر الارهابي الى الدورية الأمنية لوحدات القرجاني فحاول استهدافها وذلك عبر تفجير نفسه، الاّ أن هذه العملية باءت بالفشل، ولم يتم تسجيل أية إضرار سواء في صفوف الأمنيين او في صفوف المواطنين .
وقد كشفت الأبحاث والتحريات في عملية تفجير العنصر الإرهابي أيمن السميري لنفسه عن كمية من المتفجرات في جامع الغفران بحي الانطلاقة. وكانت كمية المتفجرات مُخبّأة بإحكام تحت جذع شجرة مغروسة في ساحة الجامع. من جهتها تولت الوحدات الأمنية المختصة بنقلها وإخضاعها للتحاليل الفنية، ليتبين في ما بعد أن المواد التي تم حجزها قد تطابقت مع مواد التفجيرات الإرهابية التي جدت بشارع شارل ديغول والقرجاني.