تورّط في العديد من العمليات الإرهابية: "الإعدام شنقا حتى الموت" في حق العنصر الإرهابي رائد التواتي

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس

أحكاما ترواحت بين الإعدام شنقا حتى الموت والسجن لمدة 4 سنوات في ملف "استشهاد نقيب بالجيش الوطني" في جبل الشعانبي بالقصرين.

أدانت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس المتهمين في ملف استشهاد نقيب بالجيش الوطني في جبل الشعانبي خلال سنة 2019 وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين.
وقضت هيئة المحكمة بالإعدام شنقا حتى الموت في حقّ العنصر الإرهابي المصنف بـ"الخطير " رائد التواتي وبسجنه لمدّة 50 عاما من أجل تهم ذات صبغة إرهابية. هذا وقد أصدرت هيئة المحكمة أحكاما بالسجن لمدة ثماني سنوات في حق متهم ثان، وبالسجن لمدة 4 سنوات في حق متهمين اثنين من بينهما امرأة وإخضاعهم للمراقبة الإدارية لمدة 5 سنوات مباشرة اثر انتهاء مدة العقاب البدني.
قضية الحال تعود أطوارها الى سنة 2019 حيث قامت مجموعة إرهابية بزرع ألغام في جبل الشعانبي بالقصرين، وبمرور إحدى العربات العسكرية بالطريق المذكور تعرّضت إلى التفجير مما أدّى آنذاك إلى استشهاد نقيب بالجيش الوطني وتعرض ثلاثة عسكريين آخرين إلى إصابات متفاوتة.
وكانت وحدات أمنية مشتركة بين الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظّمة والماسّة من سلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة الوحدة المختصة بالإدارة العامة للحرس الوطني، و خلال عملية استباقية ناجحة نفّذتها بمرتفعات جبل الشعانبي بالقصرين وتحديدا على مستوى منطقة فج بوحسين المتاخمة للجبل، وذلك في شهر ماي من سنة 2019، تمكنت من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي المصنف بـ"الخطير" رائد بن عزّ الدين بن الأزعر التواتي المكنى بـ«خطاب التونسي»، التابع لكتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم داعش. مع العلم ان المدعو رائد التواتي كان قد التحق بالمجموعات الإرهابية بالجبال التونسية منذ 2014.
و قد تورط التواتي ، وفق تصريح سابق للناطق الرسمي الاسبق للقطب القضائي لمكافحة الارهاب لـ"المغرب" في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية من بينها ذبح عون الحرس الوطني حسن السلطاني بجهة ورغة من ولاية الكاف وذلك في 1 ديسمبر 2014 . كما شارك في عمليات زرع الألغام بجبل سيدي الحراث والتي أدت الى استشهاد عسكريين اثنين خلال سنة 2015 وعدد من الجبال الاخرى، وقتل الراعي سامي العيّاري بجبل سيدي الحراث بالكاف خلال سنة 2015. كما شارك في استهداف دورية تابعة للحرس الديواني بجهة بوشبكة 24 أوت 2015، وكذلك في استهداف دورية تابعة للحرس الوطني بجهة بوشبكة في 30 مارس 2016. كما تورط في عملية استهداف دورية تابعة للحرس الوطني بولاية جندوبة في 8 جويلية 2014.
الى جانب تورطه في عملية قتل الراعي الأمجد القريري بجبل الشعانبي بالقصرين في 23جوان 2016، وشارك في عمليات مداهمة للمنازل المتاخمة لجبال القصرين والكاف وجندوبة والاستيلاء على المؤن.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115