بعد جلسة عامة حصل فيها القبض على نائب ومنع الإعلام من التغطية: ابراهيم بودربالة رئيس للبرلمان الجديد

لن يكون من السهل على مجلس نواب الشعب الجديد تغيير الانطباع الاولي والصورة التي صاحبت جلسته العامة الافتتاحية، من القاء القبض

على أحد النواب داخل قاعة الجلسة العامة، ومنع الإعلام من تغطية أشغالها التي افرزت عن انتخاب ابراهيم بودربالة رئيسا له، كما كان متداولا بسبب مواقفه من الرئيس سعيد، وكل من في خطة نائبته سوسن المبروك ونائبه أنور المرزوقي.

أسفرت الجلسة العامة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب المنعقدة أمس الاثنين بقصر باردو، عن انتخاب ابراهيم بودربالة كرئيس للمؤسسة التشريعية الجديدة بعد تنافسه على المنصب في الدور الثاني مع النائب عبد السلام الجديد الدحماني الذي تحصل على 67 صوتا مساندا في مقابل بودربالة الذي صوت له 83 نائبا. فبعد الدور الأول للتصويت لانتخاب رئيس مجلس نواب الشعب من بين 8 مترشحين للمنصب وعدم تحصل أي منهم على أغلبية الاصوات المطلوبة، تم المرور إلى الدور الثاني الذي انحصر بين المترشحين الإثنين اللذين تحصلا على اكبر عدد من أصوات نواب البرلمان، شأنهما شأن نائبيه.
وقد ضمت قائمة النواب المترشحين لمنصب رئاسة مجلس نواب الشعب كل من إبراهيم بودربالة وهشام حسني وفوزي الدعاس ويسري بواب وماهر القطاري وبدر الدين القمودي وعبد السلام الدحماني وشفيق زعفوري. هذا وقد تم تكوين لجنة لإحصاء الأصوات ومراقبة عمليات التصويت وفق ما نص عليه الفصل الخامس، من الأمر الرئاسي عدد 221 المؤرخ في 8 مارس 2023 المتعلق بدعوة أعضاء مجلس نواب الشعب لحضور الجلسة العامة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب. نائبي الرئيس منصبي نائبي رئيس مجلس نواب الشعب ترشح له في البداية 16 نائبا، وهم كل من منال بديدة وسيرين مرابط وأمال المؤدب وفاطمة المسدي وأنور المرزوقي وسوسن مبروك ومريم الشريف وسنية بن مبروك وألفة مرواني ونجلاء اللحياني ونورالهدى السبايطي وفخر الدين فضلون وأيمن بن صالح ورياض جعيدان ومعز بن يونس وصالح الصيادي.
وكما كان الحال مع نتائج انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب، لم يقع الحسم في إسمي نائبيه خلال الدور الأول بعدم حصول أي من المترشحين ال16 على أغلبية الاصوات المطلوبة التي حددها الأمر الرئاسي عدد 221 المؤرخ في 8 مارس 2023 المتعلق بدعوة أعضاء مجلس نواب الشعب لحضور الجلسة العامة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب، بالاغلبية المطلقة (أي 50 زائد 1). لينحصر التنافس خلال الدور الثاني من انتخاب نائبي رئيس مجلس نواب الشعب على المترشحين الاربعة اللذين تحصلوا على اكبر عدد من الاصوات خلال الدور الأول، وهم كل من آمال المؤدب وسوسن المبروك ورياض جعيدان والانور المرزوقي، بصفة منفصلة بطبيعة الحال بتنافس كل مترشحين/تين على حدة للظفر بمنصب نائب رئيس البرلمان ونائبته. لينتهي التصويت على اختيار نائب رئيس البرلمان ونائبته بفوز كل من سوسن المبروك ب 87 صوت وانور المرزوقي ب72 صوت. هذا وقد نص الأمر الرئاسي عدد 221 المؤرخ في 8 مارس 2023 المتعلق بدعوة أعضاء مجلس نواب الشعب لحضور الجلسة العامة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب على انه يقع انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب ونائبه ونائبته بالتصويت السري وبالأغلبية المطلقة لأعضائه. كما نص الأمر الرئاسي، على انه وفي صورة عدم حصول أي مترشح على هذه الأغلبية في الدورة الأولى، تنظم دورة ثانية يتقدم إليها المترشحان المتحصلان على أكثر عدد من الأصوات، ويفوز بينهما المترشح المتحصل على أكثر الأصوات. وفي صورة التساوي مرة أخرى بين المترشحين لرئاسة مجلس نواب الشعب ونائبيه، يرجح المترشح الأكبر سنا، وفي حالة استمرار التساوي يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الفائز، ليعلن بعد ذلك رئيس الجلسة عن اسم المترشح الفائز برئاسة المجلس وعن اسمي نائبيه، وإثر ذلك ترفع الجلسة العامة الافتتاحية. مجدي الورفلي

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115